للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ} [٣٨] لم يُمِلْ أحد "دعا"؛ لأنه واوي.

وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص: "زكريا" بالقصر من غير همز (١). وقرأ الباقون بالمد والهمز (٢).

قوله تعالى: {فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ} [٣٩] قرأ حمزة والكسائي، وخلف: "فناداه" بألف ممالة محضة بعد الدال (٣). وقرأ الباقون بعد الدال بتاء ساكنة (٤).

وإذا وقف حمزة على "الملائكة" سهّل الهمزة مع المد، والقصر، وله - أيضًا - إبدالها ياء مع المد والقصر (٥).

قوله تعالى: {وَهُوَ قَائِمٌ} [٣٩] قرأ أبو عمرو، والكسائي، وأبو جعفر، وقالون بإسكان الهاء (٦). والباقون بالضم.

قوله تعالى: {فِي الْمِحْرَابِ} [٣٩] قرأ ابن ذكوان بالإمالة محضة (٧).


(١) فيصير النطق {زكريا}.
(٢) فيصير النطق {زَكَرِياءُ}.
(٣) قال ابن الجزري:
نادته ناداه (شفا)
والحجة لمن قرأ بالألف أن الفعل مقدم فأثبت بالألف كما أقول رماه القوم وعاداه الرجال ومع ذلك فالملائكة هاهنا جبريل فذكر الفعل للمعنى (شرح طيبة النشر ٤/ ١٥٤، النشر ٢/ ٢٣٩، المبسوط ص ١٦٣ الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ ص ١٠٨، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٤٢).
(٤) وحجتهم إجماع الجميع على قوله {تحمله الملائكة} قال عباس: سألت أبا عمرو فقرأ: {وإذ قالت الملائكة} بالتاء ولم يقل وإذ قال الملائكة فأنث فعل الملائكة ها هنا بلا خلاف الواجب أن يرد ما هم مختلفون فيه إلى ما هم عليه مجمعون. قال الزجاج: الوجهان جميعًا جائزان، لأن الجماعة يلحقها اسم التأنيث لأن معناها معنى جماعة ويجوز أن يعبر عنها بلفظ التذكير كما يقال جمع الملائكة قال ويجوز أن يقول نادته الملائكة وإنما ناداه جبريل وحده، لأن معناه أتاه النداء من هذا الجنس كما تقول ركب فلان في السفن وإنما ركب سفينة واحدة تريد بذلك جعل ركوبه في هذا الجنس (حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٦٢، شرح طيبة النشر ٤/ ١٥٤، النشر ٢/ ٢٣٩).
(٥) ليس له الإبدال ياء كما ذكر المصنف فهو وجه شاذ.
(٦) سبق نظيره كثير.
(٧) سبق قبل قليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>