(١) وحجة من شدد وحذف الألف أنه حمله على الكثير؛ لأن فعلت مشدد العين بابه تكثير الفعل، وحجة من خفف وأثبت الألف أنه حمله على الكثير؛ لأن فعلت مشدد العين بابه تكثير الفعل، تقول: غلّقتُ الأبواب إذا فعلت ذلك مرة واحدة. أما من فتح الفاء فإنه حمل الكلام على المعنى فجعله جوابًا للشرط، لأن المعني: أن يكون قرض تبعه أضعاف، فحمل يضاعفه على المصدر فعطف على القرض، والقرض اسم فاضمر "أن" ليكون مع "فيضاعفه" مصدرًا فتعطف مصدرًا على مصدر. وقد اختلف في حذف الألف وتشديد العين منهما ومن سائر الباب وجملته عشرة مواضع: موضعي البقرة، {مُضَاعَفَةً}، بآل عمران، و {يُضَاعِفْهَا} بالنساء، {يُضَاعَفُ لَهُمُ} بهود، و {يُضَاعِفْ} بالفرقان، {يُضَاعِفُ لَهَا} بالأحزاب، {فَيُضَاعِفَهُ لَهُ} و {يُضَاعفُ لَهُمْ} بالحديد، و {يُضَاعِفْهُ} بالتغابن، فإن ابن كثير وابن عامر وأبا جعفر ويعقوب يقرأون بالتشديد مع حذف الألف في جميعها. (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٠١، شرح طيبة النشر ٤/ ١٠٧، الغاية ص ١١٥ حجة القراءات ص ١٣٩). (٢) وحجة من خفف وأثبت الألف: أن أبا عمرو حكي أن ضاعفت أكثر من ضعَّف؛ لأن ضعَّف معناه مرتان، وحكي أن العرب تقول ضعفت درهمك؛ أي جعلته درهمين، وتقول: ضاعفته؛ أي جعلته أكثر من درهمين (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٠٠، إتحاف فضلاء البشر ص ١٥٩، ١٦٠، السبعة ص ١٨٥). (٣) فيصير النطق {وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} (انظر المبسوط ص:٨٨). (٤) (لا خوفَ) على أنها اسم لا النافية. (٥) قرأ يعقوب وحمزة {عَلَيْهُمْ} و {إِلَيهُم} بضم كسر الهاء في الثلاث حال وصله ووقفه، ويفهمان من إطلاقه إذا كانت لجمع مذكر ولم يتلها ساكن علم مما بعد، قال ابن الجزري: عليهمو إليهمو لديهمو .. بضم كسر الهاء (ظـ) ـــبي (فَـ) ـهم (شرح طيبة النشر ٢/ ٥٢). (٦) فيصير النطق {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمُو} وأبو جعفر وابن كثير يضمان كل ميم جمع في جميع القرآن نحو {عَليهمُو} و {إليهمُو} و {آنذرتهُمُو} وأشباه ذلك، ونافع بخير في ذلك برواية إسماعيل وقالون =