(١) فيصير النطق {يشاءُ ولى}. (٢) فيصير النطق {يشا ا إلى}. (٣) الصراط والسراط: بمعنى واحد ولكلٍّ ممن قرأ بالسين أو الصاد حجته، فمن قرأ بالسين قال: إن السين هي أصل الكلمة أما من قرأ بالصاد فقال: إنها أخف على اللسان؛ لأن الصاد حرف مطبق كالطاء فيتقاربان وتحسنان في السمع، والسين حرف مهموس؛ فهو أبعد من الطاء (انظر: شرح النويري على طيبة النشر ٢/ ٤٧، ٤٨، الحجة لابن خالويه ١/ ٣٦، ٣٧، حجة القراءات لابن زنجلة ص ٨٠). (٤) قرأ خلف عن حمزة بالصاد المشمة صوت الزاي حيث وقعا، وحجته في ذلك أنه لما رأى الصاد فيها مخالفة للطاء في الجهر؛ لأن الصاد حرف مهموس والطاء مجهور أشم الصاد لفظ الزاي للجهر الذي فيها؛ فصار قبل الطاء حرف يشابهها في الإطباق وفي الجهر (انظر الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٤ هنا لابد من فائدة تذكر وهي: أنه اختلف عن خلاد على أربعة طرق: الأول: الإشمام في الأول من الفاتحة فقط. الثاني: الإشمام في حرفي الفاتحة فقط. الثالث: الإشمام في المعرف باللام في الفاتحة وجميع القرآن. الرابع: عدم الإشمام في الجميع. (٥) قال ابن الجزري: كلا يقول ارفع (أ) لا ووجه الفتح أنه ماضٍ بذلك الاعتبار، أو حكاية الحال الماضية حمل على المحققة في نص سيبويه في الكتاب ١/ ٤١٣: "مَرِضَ حتى لا يرجونه" أو لأن الفعل دال على الحال التي كان عليها الرسول وحتى لا تعمل في الحال، فلما كان ما بعدها للحال لم تعمل فيه، والتقدير: وزلزلوا فيما مضى حتى إن الرسول يقول: متى نصر الله، فحكى الحال التي عليها الرسول قبل كما حكيت الحال في قوله {هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ} وفي قوله {وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ} فإنما حكى حالًا كان عليها الرسول فيما مضى، والرفع بعد حتى على وجهين: أحدهما: أن يكون السبب الذي أدى الفعل الذي قبل حتى قد مضى والفعل المسبب لم يمض ولم ينقطع نحو قولك: مرضَ حتى لا يرجونه؛ أي مرض فيما مضى حتى هو الآن لا يُرجى فيحيى. والوجه الآخر: أن يكون الفعلان جميعًا قد مضيا نحو: سرت حتى أدخلها، أي سرت فدخلت، فالدخول متصل بالسير وقد مضيا، فحكيت الحال التي كانت؛ لأن ما معنى لا يكون حالًا إلا على الحكاية فعلى هذا تحمل الآية في الرفع. وحتى هذه هي التي يرتفع الفعل بعدما وليست العاطفة والجارة إنما هي التي تدخل على الجمل فلا تعمل، وتدخل على الابتداء والخبر، (شرح طيبة النشر ٤/ ٩٨، الكشف عن وجوه =