(١) فيصير النطق {تُرْجَعُ الْأُمُورُ} وهي قاعدة مطردة عند هؤلاء القراء فهم قرأوا بفتح التاء وكسر الجيم في جميع القرآن، قال ابن الجزري: وترجع الضم افتحًا واكسر (ظ) ما … إلى قوله: الأمور هم والشام وحجة من قرأ كذلك: أنهم بنوا الفعل للفاعل لأنه المقصود، ويقوي ذلك إجماعهم على {أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} وقوله {إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ} فبني الفعل للفاعل فحمل على ذلك (النشر ٢/ ٢٢٧، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٨٩، المبسوط ص ١٤٥، شرح شعلة ص ٢٨٨، السبعة ص ١٨١، الغاية ص ١١٣). (٢) احتج هؤلاء بأنهم بنوا الفعل للمفعول، ويقوي ذلك إجماعهم على قوله {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ} و {وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي} فبني الفعل للمفعول وهو إجماع فألحق هذا به، لأنه مثله، والقراءتان حسنتان بمعنى (النشر ٢/ ٢٢٧، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٨٩، التبصرة ص ٤٣٩، إتحاف فضلاء البشر ص ١٥٦، الإقناع ٢/ ٦٠٨). (٣) اختلف عن هشام في إمالتها أيضًا فقد قال ابن الجزري في النشر ٦٠٢: واختلف عن هشام في {شَاء} و {جاء} و {زاد} {خاب} في طه ٦١ فأمالها الداجوني وفتحها الحلواني. (٤) قال النويري: ومن المتوسط الساكن إن كان ألفًا نحو {شركاؤنا} {جاءوا} .. فقياسه التسهيل بين بين، وفي الألف المد والقصر، وزيد في مضموم الهمزة منه ومكسورها مما رسم فيه صورة الهمزة واوًا وياءً الإبدال بهما محضين مع المد والقمر وهو شاذ لا أصل له في العربية (شرح طيبة النشر ٢/ ٣٩١، ٣٩٢). (٥) بل هو شاذ كما ذكر قبل ذلك. (٦) فيصير النطق {ويقتلونَ النّبِيئِينَ} وقد احتج من همز بأنه أتى به على الأصل؛ لأنه من النبأ الذي هو الخبر؛ لأن النبي مخبِرٌ عن الله، فهي تبنى على فعيل بمعنى فاعل؛ أي منبئ عن الله؛ أي مخبر عنه بالوحي (انظر: الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٤٤، والتيسير ص: ٧٣، والنشر ١/ ٤٠٠، وحجة القراءات ص:٩٨) و {النبيئين} هنا بمعنى المخبرين.