للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالكسر (١).

قوله تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى} [١٨٩] قرأ نافع، وابن عامر بكسر النون مخفّفة، ورفع الراء (٢). وقرأ الباقون بنصب النون مشدّدة، ونصب الراء، وأمال الألف المنقلبة بعد القاف: حمزة، والكسائي، وخلف محضة. ونافع بالفتح وبين اللفظين (٣). والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ} .... حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ … فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ} [١٩١] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف بفتح التاء قبل القاف، وإسكان القاف، وضم التاء بعدها في الثلاثة، وبالتاء الفوقية في الأولى، والياء التحتية في الثانية (٤).


= وقلوب، ولذلك لم يسأل عن الياء وضمتها وباب "فَعْل" في الجمع الكثير {فُعُول} ولما كان هذا النوع لا يجوز فيه إلا الضم إذا لم يكن الثاني ياء نحو: كعوب ودهور، أجرى ما ثانيه ياء على ذلك؛ لأنه أصله، ولئلا يختلف، (شرح طيبة النشر ٤/ ٩٤، النشر ٢/ ٢٢٦، المبسوط ص ١٤٣، الغاية ص ١١٢، الإقناع ١/ ٦٠٧، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٨٤، شرح شعلة ص ٢٨٦).
(١) فيصير النطق {الْبِيُوتَ} هناك قاعدة مطردة في كل القرآن، وهي: أن لفظ {الْبيوتَ} معرفًا، ومنكرًا، ومضافًا وغير مضاف، قرأه المشار إليهم بكسر الباء، قال ابن الجزري:
بيوت كيف جا بكسر الضم (كـ) ـــــم … (د) ن (صحبة) (بـ) ـــــــــــــــــــلا
ووجه هؤلاء قراءتهم بأنهم أتوا بالكسرة مناسبة للياء استثقالًا لضم الياء بعد ضمة وهي لغة معروفة ثابتة ومروية (شرح طيبة النشر ٤/ ٩٤، المبسوط ص ١٤٣، السبعة ص ١٧٧، النشر ٢/ ٢٢٦، التيسير ص ٨٠، كتاب سيبويه ٢/ ٣٠٥، تفسير ابن كثير ١/ ٢٧٧).
(٢) فيصير النطق {وَلَكِنِ الْبِرّ} ورفع الاسم بعد لكن على أنه مبتدأ ولكن لا عمل لها. قال ابن الجزري:
والبرّ من .. (كـ) ـــــم (أ) م
(انظر: السبعة ص ١٦٨، النشر ٢/ ٢١٩، شرح طيبة النشر ٤/ ٥٤).
(٣) هي قراءة ورش من طريق الأزرق فقط.
(٤) ويستلزم من ذلك حذف الألف فيصير النطق {وَلَا تُقْتُلُوهم .. حَتَّى يُقْتُلُوكُمْ .. فَإِنْ قَتَلُوكُمْ} وعلم عدم الألف للمذكورين من قول ابن الجزري:
لا تقتلوا ومعًا بعد (شفا) فاقصر
وإثباتها للمسكوت عنهم من ضد القصر، وتتمة قيود القرائتين في الأولين فهمت من الإجماع؛ فالمد من قوله {الَّذِينَ يقاتلُونَكم} {وَلَا تقتلوهم} (شرح طيبة النشر ٤/ ٩٥، النشر ٢/ ٢٢٧، المبسوط ص ١٤٤، الغاية ص ١١٣، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٨٥، زاد المسير ١/ ٢٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>