للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا} [١٨٥] قرأ أبو بكر شعبة، ويعقوب بفتح الكاف وتشديد الميم (١).

وقرأ الباقون بإسكان الكاف وتخفيف الميم (٢).

قوله تعالى: {دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [١٨٦] قرأ أبو عمرو، وورش، وأبو جعفر بإثبات الياء وصلًا (٣)، وحذفوها وقفًا فيهما، ويعقوب بالإثبات وقفًا ووصلًا، وعن قالون فيهما الحذف وقفًا ووصلًا، والإثبات في الوصل دون الوقف (٤). والباقون بالحذف وقفًا ووصلًا.

قوله تعالى: {وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ} [١٨٦] قرأ ورش بفتح الياء (٥). والباقون بالإسكان. وأبدل الهمزة واوًا: ورش، وأبو جعفر، وأبو عمرو، وخلاف عنه (٦).

ولم يمل أحد {وَعَفَا} [١٨٧] لأنه واوي.

قوله تعالى: {بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ} {اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ} [١٨٩] قرأ أبو عمرو، وورش، وحفص، وأبو جعفر بضم الباء من المعرّف والمنكّر (٧). والباقون


(١) فيصير النطق {وَلِتُكَمِّلُوا} ووجه التشديد أنه مضارع كمّل، وهما لغتان يقال: أكملت العدد وكملته، قال ابن الجزري:
لتكملوا اشددن (ظ) ـــــنا (صـ) ـــــحا
(الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٨٣، شرح طيبة النشر ٤/ ٩٢، النشر ٢/ ٢٢٦، المبسوط ص ١٤٣).
(٢) ووجه التخفيف أنه مضارع أكمل وإجماعهم على قوله {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} (حجة القراءات ص ١٢٦، شرح طيبة النشر ٤/ ٩٣، الغاية ص ١١٢، التبصرة ص ٤٣٦، زاد المسير ١/ ١٨٨).
(٣) فيصير النطق عند الوصل {الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} واحتج من أثبت الياء في الوصل بأن الأصل في ذلك إثبات الياء، لأن الياء لام الفعل (حجة القراءات ص ١٢٦، المهذب ص ٨٤، وإتحاف فضلاء البشر ص ١٥٤).
(٤) اختلف عن قالون فأثبتهما له في الوصل على قاعدته جماعة وحذفهما معًا آخرون من طريق أبي نشيط، وقطع بعضهم له بالإثبات في (الداع) والحذف في {دَعَانِ} وعكس آخرون والوجهان صحيحان عن قالون كما في النشر وقال فيه: إلا أن الحذف أكثر وأشهر (إتحاف فضلاء البشر ص ١٥٤).
(٥) فيصير النطق {بِي} (إتحاف فضلاء البشر ص ١٥٤).
(٦) فيصير النطق {وَلْيُؤْمِنُوا}.
(٧) وهي قراءة يعقوب أيضًا وقد تركها المؤلف في كل المواضع في القرآن الكريم؛ فإن كان هذا من المؤلف فهو خطأ قد وقع فيه، وإن كان من الناسخ فليسامحه الله، واحتج من ضم بأن ذلك هو الأصل في الجمع كقلب =

<<  <  ج: ص:  >  >>