(٢) فيصير النطق {فِيهُنَّ}. (٣) فيصير النطق {فَلا رفَثٌ ولا فسوقٌ ولا جِدَالٌ} وحجة من رفع أنه يعلم من الفحوى أنه ليس النفي وقتًا واحدًا، ولكنه بجميع ضروبه وقد يكون اللفظ واحدًا والمراد جميعًا، قال ابن الجزري: رفث لا فسوق (ثـ) ـق (حقا) ولا جدال (ثـ) ـبت (حجة القراءات ص ١٢٨، إتحاف فضلاء البشر ص ١٥٥، الغاية ص ١١٣). (٤) اعلم أن لا الداخلة على اسم تعمل عمل إن بشرط أن يكون الاسم والخبر نكرتين، وأن لا يفصل بينها وبين اسمها، وأن لا يتقدم خبرها عليه، ثم إن كان الاسم مفردًا بني معها على الفتح، وإن كان مضافًا أو شبيهًا به نصب، ويجب إعمالها مع الشروط إن لم تكرر، فإن كررت نحو: لا حول ولا قوة، جاز إعمالها وإهمالها. ويقع فيها خمس صور وهي فتح الثاني ورفعه ونصبه هذا إن فتح الأول وإن رفع إما على الإهمال أو على إعمالها عمل ليس؛ جاز في الثاني الرفع بالعطف والفتح بالأصل، ويمتنع النصب، فوجه رفع الجميع (لا رَفَثُ ولا فُسُوقُ ولا جِدَالُ) أنها عاملة عمل ليس أو مهملة وما بعدها معطوف، ووجه فتحه إنها عاملة عمل إن. وفتح {جِدَالَ} أن الأول اسم لا المحمولة على ليس تخصيصًا للنفي؛ إذ قد يعجز أكثر الناس عن الكف مطلقًا، والثاني معطوف عليه، ولا مكررة للتأكيد، ونفي الاجتماع رفع بالابتداء على الإلغاء، وإنما نونا لأن كلًّا منهما متمكن أمكن بلا لام فيستحق التنوين، وبني الثالث على الفتح بتقدير العموم ليدل تغاير الإعراب على أنه نفي محض، والجدال على رفع الثلاثة مخالطة الخلط، وعلى كل تقدير =