وقال المتنبّي:
وكنت إذا كاتبته قبل هذه ... كتبت إليه في قذال الدمستق «١»
وقال غيره:
الكاتبون إلى الأعداء في قل ... ل الأعداء كتبا نرى الأمي والفهما
أمسى الرّدى أصلها والدهر ممليها ... والسيف كاتبها والكاغد القمما «٢»
وقالت عابدة المهلبية ويروى للخوارزمي:
كتبت على وجوههم سطورا ... غرائب حبّرهنّ دم هتول «٣»
يترجمها الأعادي للأعادي ... ويقرأها على الحيّ القتيل
وما لك غير جمجمة رسول ... وما لك غير صاحبها رسيل «٤»
[تناول الرؤوس بالرماح]
قال البحتري:
قوم إذا شهدوا الكريهة صيّروا ... ضمّ الرماح جماجم الفرسان
وقد أخذه من مسلم:
يكسو السيوف رؤوس الناسكين به ... ويجعل الهام تيجان القنا الذّبل
وقال جرير:
كأنّ رؤوس القوم فوق رماحنا ... غداة الوغى تيجان كسرى وقيصر
[طعن الأحداق والفؤاد]
قال أبو تمّام:
سنان بحبّات القلوب ممتّع
وأجاد المتنبّي:
كأنّ الهام في الهيجا عيون ... وقد طبعت سيوفك من رقاد «٥»
وقد صغت الأسنّة من هموم ... فما يخطرن إلا في فؤاد
وقال ابن معدي:
الضاربين بكلّ أبيض مرهف ... والطّاعنين مجامع الأضغان «٦»