[قطع المفاوز بالهاجرة]
قال أعرابي: خرجت في هاجرة كادت النفوس لها تلتهب، والحرابي من شمسها تصطلب. وقال النابغة:
إذا الشمس مجّت ريقها بالكلاكل «١»
وقال علقمة:
وقد علوت قتود الرحل يسعفني ... يوم تجيء به الجوزاء مسموم
حام كأنّ أوار الشمس شامله ... دون الثياب ورأس المرء معموم «٢»
من ألفته السّباع والمفاوز
وقال تأبّط شرّا:
أبيت بمغنى الوحش حتّى ألفته ... وتصبح لا يحمي لها الدهر مرتعا
وقال أبو تمّام:
أبنّ مع السّباع الماء حتّى ... لخالته السّباع من السّباع «٣»
وقال المتنبّي:
صبحت في الفلوات الوحش منفردا ... حتّى تعجّب منّي القور والأكم «٤»
وقال الشنفرى:
ولي دونكم أهلون سيد عملس ... وأرقط زهلول وعرفاء جيأل «٥»
المهتدي بالنّجوم والعارف المفاوز
وقال بشّار:
ويهماء يستاف التراب دليلها ... وليس له إلا اليماني مخلق «٦»
تجاوزتها وحدي ولم أرهب الرّدى ... دليلي نجم أو حوار محلّق «٧»
وقال حميد:
تيهاء لا يتخطّاها الدليل بها ... إلا وناظره بالنّجم معقود
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute