للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ (١) يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ". فَقَالَ (٢) بهِ هَكَذَا (٣)، قَالَ (٤) أَبُو شِهَابِ بِيَدِهِ فَوْقَ أَنْفِهِ. ثُمَّ قَالَ (٥): "لَلَّهُ (٦) (٧) أَفْرَحُ (٨) بِتَوْبَةِ الْعَبدِ مِنْ رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا، وَبِهِ مُهْلَكَةٌ، وَمَعَهُ رَاحِلَتُهُ

"بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ" كذا في ذ، وفي نـ: "بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ".

===

(١) هذا حديثه عن نفسه.

(٢) فالقول بمعنى الفعل.

(٣) يعني: دفعه وذبه. يعني: هو أمر سهل عنده، "ك" (٢٢/ ١٢٦).

(٤) أي: أشار.

(٥) أي: عبد الله.

(٦) بلام التأكيد المفتوحة.

(٧) هذا حديثه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

(٨) قوله: (لله أفرح … ) إلخ، الفرح المتعارف لا يصح على الله تعالى، فهو مجاز عن الرضاء به، وعَبَّر عنه [به] تأكيدًا لمعنى الرضاء في نفس السامع ومبالغة في تقريره، "ك" (٢٢/ ١٢٦). قوله: "وبه مهلكة" كذا في الروايات التي وقفت عليها من، "صحيح البخاري" بواو مفتوحة ثم موحدة خفيفة مكسورة ثم هاء ضمير، ووقع عند الإسماعيلي في رواية أبي الربيع عن أبي شهاب بسند البخاري فيه: "بدوية" بموحدة مكسورة ودال مفتوحة ثم واو مكسورة وياء ثقيلة مفتوحة ثم هاء تأنيث، وكذا في جميع الروايات -خارج البخاري- عند مسلم وأصحاب السنن والمسانيد وغيرهم، وفي رواية لمسلم: "في أرض دوية مهلكة". وحكى الكرماني (٢٢/ ١٢٦) أنه وقع في نسخة من "البخاري": "وبيئة" وزن فعيلة من الوباء، ولم أقف أنا على ذلك في كلام غيره، ويلزم عليه أن يكون وصف المذكر -وهو المنزل- بصفة

<<  <  ج: ص:  >  >>