إِلَّا التُّرَابَ (١)، وَلَوْلَا أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ (٢)، ثُمَّ أَتَيْنَاهُ (٣) مَرَّةً أُخْرَى وَهُوَ يَبْنِي حَائِطاً لَهُ فَقَالَ: إِنَّ الْمُسْلِمَ يُؤجَرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ يُنْفِقُهُ إِلَّا فِي شَيْءٍ يَجْعَلُهُ فِي هَذَا التُّرَابِ (٤). [أطرافه: ٦٣٤٩، ٦٣٥٠، ٦٤٣٠، ٦٤٣١، ٧٢٣٤، أخرجه: م ٢٦٨١، س ١٨٢٣، تحفة: ٣٥١٨].
٥٦٧٣ - حَدَّثنَا أَبُو الْيَمَانِ (٥) قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ (٦)، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٧) قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدٍ (٨) مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقُولُ: "لَنْ يُدْخِلَ أَحَداً عَمَلُهُ الْجَنَّةَ". قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
"يُؤجَرُ" في ذ: "لَيُؤجَرُ".
===
البنيان. وأغرب الداودي فقال: أراد خباب بهذا القول الموتَ، أي: لا يجد للمال موضعاً إلا القبر. قلت: وقد وقع لأحمد في هذا الحديث بعد قوله: "إلا التراب": "وكان يبني حائطاً له"، كذا في "فتح الباري" (١٠/ ١٢٩).
(١) يعني البنيان، "ك" (٢٠/ ١٩٩).
(٢) قوله: (لدعوت به) إنما قال ذلك؛ لأنه مرض مرضاً شديداً وطال ذلك، وابتلي بجسمه ابتلاءً عظيماً، ويحتمل أن يكون ذلك من غنى خاف منه، "ك" (٢٠/ ١٩٨).
(٣) هو كلام قيس، "ع" (١٤/ ٦٦٣).
(٤) هو محمول على ما زاد على الحاجة، "ف" (١٠/ ١٢٩).
(٥) الحكم بن نافع، "ع" (١٤/ ٦٦٣).
(٦) ابن أبي حمزة، "ع" (١٤/ ٦٦٣).
(٧) محمد بن مسلم، "ع" (١٤/ ٦٦٣).
(٨) اسمه سعد بن عبيد، "ع" (١٤/ ٦٦٣).