للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

"فَاتْبَعْه" بسكون الفوقية وفتح الموحدة، أي: اتبع أثر الحوت فإنك ستلقى العبد الأعلم. قوله: "إلى الصخرة" التي عند مجمع البحرين.

قوله: "في حديث غير عمرو" لعل الغير المذكور كما قال في "الفتح": قتادة، كما عند ابن أبي حاتم من طريقه. قوله: "الحياة" بتاء التأنيث آخره، وروي بغيرها. قوله: "لا يصيب من مائها شيء" أي: من الحيوان "إلا حيي"، وعند ابن إسحاق: "من شرب منه خَلَدَ، ولا يقاربه شيء ميت إلا حيي"، ولأبي ذر عن الكشميهني والمستملي: "لا تصيب" بالفوقية أي: العين "شيئًا" أي: من الحيوان "إلا حيي". "فأصاب الحوت من" رشاش "ماء تلك العين. قال: فتحرك وانسلّ من المكتل فدخل البحر" ولعل هذه العين إن ثبت النقل فيها هي التي شرب منها الخضر فَخَلَدَ كما قال جماعة.

قوله: "فلما استيقظ موسى قال لفتاه: {آتِنَا غَدَاءَنَا} الآية" أي: بعد أن نسي الفتى أن يخبره بأن الحوت حيي وانطلاقهما سائرين بقية يومهما وليلتهما حتى كان من الغد قال له إذ ذاك: {آتِنَا غَدَاءَنَا}. "قال: ولم يجد النصب حتى جاوز ما أُمِرَ به" فألقى اللَّه عليه الجوع والنصب. قوله: " {إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ} " من أوى إلى منزله ليلًا أو نهارًا: إذا أتى. قوله: "فرجعا يقصان في آثارهما" أي: يتبعان آثار مسيرهما اتباعًا حتى انتهيا إلى الصخرة، أي: التي فعل فيها الحوتُ ما فعل. قوله: "ممر الحوت" مفعول "وجدا". قوله: "عجبًا" إذ هو أمر خارق "وللحوت سربًا" أي: مسلكًا.

قوله: "مُسَجًّى بثوب" أي: مغطى، وفي رواية الربيع بن أنس عند ابن أبي حاتم قال: انجاب الماء عن مسك الحوت فصار كوة فدخلها موسى على أثر الحوت فإذا هو بالخضر "فسلَّم عليه موسى، قال" الخضر بعد أن رَدَّ السلامَ عليه وكشف الثوبَ عن وجهه: "وأنّى" بهمزة ونون مشددة مفتوحتين أي: وكيف "بأرضك السلام" وأهلها كفار، أو: لم يكن السلام تحيتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>