للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ (١):. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

"قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ" في نـ: "فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ".

===

قوله: "بالحنث" بكسر المهملة وسكون النون أي: لم تبلغ الحنث، وهو تفسير لقوله: "زكية". قوله: "مسلمة" بضم الميم وسكون السين وكسر اللام، أطلق ذلك موسى على حسب ظاهر حال الغلام، وفي بعضها: "مسلمة" بفتح السين وتشديد اللام المفتوحة، وهو أشبه؛ لأنه كان كافرًا. قوله: "وكان أمامهم" وإنما جاز استعمال "وراء" بمعنى "أمام" على الاتساع؛ لأنها جهة متقابلة لجهة، وكانت كل واحدة من الجهتين وراء الأخرى إذا لم يرد معنى المواجهة، والآية دالة على أن معنى وراء: أمام؛ لأنه لو كان بمعنى "خلف" كانوا قد جاوزوه فلا يأخذ سفينتهم. وقيل: " {وَرَاءَهُمْ} ": خلفهم، وكان رجوعهم في طريقهم عليه، والأول أصح يدل عليه قراءة ابن عباس: "وكان أمامهم ملك". قوله: "يزعمون" أي: قال ابن جريج "عن غير سعيد" ابن جبير "أنه" أي: الملك الذي كان يأخذ السفن غصبًا اسمه "هُدَدُ بْنُ بُدَدٍ" بضم الهاء وفتح الدال الأولى، [وبُدَد] بضم الموحدة وفتح الدال الأولى أيضًا، مصروف، ولأبي ذر: "بُدَدَ" غير مصروف. وحكى ابن الأثير فتح هاء "هدد" وباء "بدد". قوله: "بالقار" وهو الزفت، وأما السدُّ بالقارورة أي: الزجاج فكيفيته غير معلومة، ويحتمل أن يكون قارورة توضع بقدر الموضع المخروق، أو يُسْحَقُ الزجاج ويخلط بشيء كالدقيق فَيُسَدُّ به. قال في "الفتح" (٨/ ٤٢١): ولا يخفى بُعْدُه. قال: وقد وُجِّهَتْ بأنها فاعولة من القار، وفيه ما فيه. قوله: "خيرًا منه زكاة" أي: طهارة من الذنوب والأخلاق الرديئة. وذكر هذا مناسبة [لقوله]: " {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً} ". قوله: "هما به" أي: الأبوان بالولد الذي سَيُرْزَقَانِه، من "قس" (١٠/ ٤٤٢ - ٤٤٦)، "ك" (١٧/ ١٩٧)، "خ" (٢/ ٤٠٩)، "بغوي" (٣/ ١٧٦).

(١) بالإسناد السابق، "قس" (١٠/ ٤٤٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>