(المتوفى يوم عرفة من سنة ٣٨٩ هـ)، ثلاثتِهم عن شيخهم أبي عبد اللّه محمد بن يوسف الفِربري (ت ٣٢٠ هـ) عن الإمام البخاري (ت ٢٥٦ هـ)، ورواية أبي ذر هذه يعتبرها ابن حجر العسقلاني أتقن الروايات لضبطه نصوصَها وتمييزه اختلاف سياقها، كما أن أبا ذر - على مَلْحَظ العلَّامة الكتاني - عليه في الدنيا المدارُ في رواية "صحيح البخاري".
٢ - وأصلٍ مسموعٍ على الحافظ أبي محمد عبد اللّه بن إبراهيم الأصيلي (ت ٣٩٢ هـ) الذي أخذ "الصحيح" عن أبي زيد المروزي عن الفربري عن البخاري.
٣ - وأصل الحافظ محدث الشام ومؤرخه ثقة الدين أبي القاسم علي بن عساكر (٤٩٩ - ٥٧١ هـ).
٤ - وأصلٍ مسموعٍ على مُسْنِد الآفاق الإمام أبي الوقت عبد الأول بن عيسى السِّجْزي المالِيني (٤٥٨ - ٥٥٣ هـ)، الذي سمع "الصحيح" من جمال الإسلام أبي الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي (٣٧٤ - ٤٦٧ هـ) ببوشَنْج، وكان آخر من روى في الدنيا عنه، والعلَّامة الداودي كان مُسْنِد عصره، وقد سمع "صحيح البخاري" من أبي محمد الحمُّوي السرخسي (ت ٣٨١ هـ) ببوشَنْج، الذي سمعه من الفربري عن الإمام البخاري رحمهم اللّه جميعًا.
وقد اجتمع لليونيني رحمه اللّه أربع عشرة نسخة من نسخ "صحيح البخاري".
وقد قابل الحافظ اليونيني أصله الفريد بدمشق، فكان يقرأ ويتابعه جماعة من الفضلاء، ناظرين في نسخ معتمدة عليها، بحضور سيبويه عصره