قَالَتْ عَائِشَةُ: فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ:"اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ حُبًّا، وَصَحِّحْهَا (٣)،
"أَرِدَنْ" في نـ: "أَرِدًا". "وَهَلْ يَبْدُوَنْ" في نـ: "وَهَلْ يَبْدُوًا". "لِي شَامَةٌ" في نـ: "لِي شَابَةٌ". "أَوْ أَشَدَّ حُبًّا" لفظ "حُبًّا" سقط في نـ.
===
الثمام، هو نبت ضعيف يحشى به خصاص البيوت، كذا في "الكرماني" (١٥/ ١٣٦). قوله: "أَرِدَنْ" هو متكلم المضارع بنون التأكيد الخفيفة. قوله: "مجنة" بفتح الميم والجيم والنون المشددة، وبكسر الجيم: اسم موضع على أميال من مكة كان به سوق في الجاهلية، كذا في "القسطلاني" (٨/ ٤٥٤). قوله: "شامة" بالشين المعجمة، "وطفيل" بفتح الطاء وكسر الفاء، وقال الجوهري: هما جبلان، قال الخطابي: كنت أحسب أنهما جبلان حتى أُنبئتُ أنهما عينان، وذكر ابن الأثير والصاغاني: أن شابة بالباء الموحدة بعد الألف، وقيل: إن هذين البيتين اللذين أنشدهما بلال لَيسا له بل هما لبكر بن غالب بن عامر بن الحارث، أنشدهما عند ما نفتهم خزاعة من مكة، شرّفها الله تعالى، وقيل لغيره، كذا في "العيني" (٧/ ٥٩٨).
(١) بنون التأكيد الخفيفة.
(٢) أي: يظهرن.
(٣) قوله: (وصحِّحْها) أي: صحِّح المدينة من الأمراض. قوله: "في صاعنا" أي: في صاع المدينة، وهو كيل يسع أربعة أمداد، والمُدّ رطل وثلث رطل [عند أهل الحجاز، ورطلان] عند أهل العراق، والأول قول الشافعي، والثاني قول أبي حنيفة. قوله: "وانقل حُمّاها" أي: حمى المدينة وكانت وبيئةً، وخصّص بهذا في الدعاء لأن أصحابه حين قدموا المدينة وُعِكُوا. قوله: "بالجحفة" بضم الجيم وسكون المهملة وبالفاء: وهي ميقات أهل مصر