للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مُحَمَّدٌ الأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ، وَقَدِمَهَا فِي بَشَرٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِهِ، فَأَقْبَلَ (١) (٢) إِلَيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيسِ بْنِ شَمَّاسٍ، وَفِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قطْعَةُ جَرِيدٍ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيلِمَةَ فِي أَصْحَابهِ فَقَالَ: "لَوْ سَأَلْتَنِي هَذ الْقِطْعَةَ مَا أَعْطَيتُكَهَا، وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللَّهِ فِيكَ (٣)، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ (٤) اللَّهُ، وَإِنِّي لأُرَاكَ (٥) الَّذِي أُرِيتُ فِيكَ مَا رَأَيْتُ". [أطرافه: ٤٣٧٣، ٤٣٧٨، ٧٠٣٣، ٧٤٦١، أخرجه: م ٢٢٧٣، تحفة:٦٥١٨].

"وَلَنْ تَعْدُوَ" في نـ: "وَلَنْ تَعْدُ".

===

(١) إنما جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تألفًا له ولقومه رجاء إسلامهم أو لتبليغ ما أنزل إليه، "ك" (١٤/ ١٨١).

(٢) قال عياض: يحتمل أن يكون سبب مجيئه -صلى الله عليه وسلم- أن مسيلمة قصده من بلده للقائه فجاءه مكافأة، قال: وكان مسيلمة حينئذ يظهر الإسلام، وإنما أظهر كفره بعد ذلك، "ك" (١٤/ ١٨١).

(٣) قوله: (لن تعدُوَ أمر الله فيك) أي: حكمه بأنه كذّاب جهنميّ مقتول، والجزم بلن لغة، كذا في "المجمع" (٣/ ٥٤٧). قال الكرماني (١٤/ ١٨١): أي: ما سبق من قضاء الله وقدره في شقاوتك، وفي بعضها: "لن تَعْدُ" بحذف الواو، والجزم بلن لغة حكاها الكسائي.

(٤) أي: ليهلكنك الله، "ك" (١٤/ ١٨٢).

(٥) قولى: (لأَرَاك) أي: لأظنك الشخص الذي رأيت في المنام في حقه ما رأيت. قوله: "فنفختُهما فطارا" كناية عن سرعة هلاكهما بسهولة بلا تعب.

وفيه إيماء إلى أنهما يهلكان، "الخير الجاري" [وانظر "قس" (٨/ ١٣٠)].

<<  <  ج: ص:  >  >>