سَمِعْتُ أَبِي (١)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (٢): أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى شَجَرَةٍ أَوْ نَخْلَةٍ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ (٣) مِنَ الأَنْصَارِ - أَوْ رَجُلٌ (٤) -: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَجْعَلُ لَكَ مِنْبَرًا؟ قَالَ: "إِنْ شِئْتُمْ"، فَجَعَلُوا لَهُ مِنْبَرًا، فَلَمَّا كَانَ يَومُ الْجُمُعَةِ دُفِعَ إِلَى الْمِنْبَرِ، فَصَاحَتِ النَّخْلَةُ صِيَاحَ الصَّبِيِّ، ثُمَّ نَزَلَ النَبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَضَمَّهَا إِلَيْهِ تَئِنُّ (٥) أَنِينَ الصَّبِيِّ الَّذِي يُسَكَّنُ، قَالَ: "كَانَتْ تَبْكِي عَلَى مَا كَانَتْ تَسْمَعُ مِنَ الذِّكْرِ عِنْدَهَا". [راجع: ٤٤٩].
٣٥٨٥ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ (٦)، ثَنِي أَخِي (٧)، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بلَالٍ (٨)، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ (٩)، أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ (١٠) يَقُولُ: كَانَ الْمَسْجِدُ
"دُفِعَ إِلَى الْمِنْبَرِ" في هـ، ذ: "رُفِعَ إِلَى الْمِنْبَرِ". "فَضَمَّهَا إِلَيْهِ" كذا في ص، هـ، ذ، وفي نـ: "فَضَمَّهُ إِلَيْهِ".
===
(١) أيمن الحبشي، "قس " (٨/ ٩٠).
(٢) "جابر بن عبد الله " الأنصاري.
(٣) لم تسم، "قس " (٨/ ٩٠).
(٤) عند البيهقي أنه تميمِ الداري، "قس " (٨/ ٩٠).
(٥) أنّ يَئِنُّ أنًّا وأنينًا: تَأَوَّهَ، "ق" (ص: ١٠٦٠).
(٦) "إسماعيل" ابن أبي أويس الأصبحي.
(٧) "أخي" أبو بكر عبد الحميد.
(٨) "سليمان بن بلال" القرشي التيمي.
(٩) "يحيى بن سعيد" الأنصاري.
(١٠) الأنصاري، "قس" (٨/ ٩٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute