الشَّيْبَانِيُّ (١) قَالَ: سَأَلْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ (٢) عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ (٣) أَوْ أَدْنَى (٩) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم ٩ - ١٠]. قَالَ: ثنا ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَّهُ رَأَى جِبْرَئِيلَ لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحِ. [طرفاه: ٤٨٥٦، ٤٨٥٧، أخرجه: م ١٧٤، ت ٣٢٧٧، س في الكبرى ١١٥٣٤، تحفة: ٩٢٠٥].
٣٢٣٣ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ (٤)، ثَنَا شُعْبَةُ (٥)، عَنِ الأَعْمَشِ (٦)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (٧)، عَنْ عَلْقَمَةَ (٨)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (٩) {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ
===
(١) سليمان.
(٢) الأسدي الكوفي.
(٣) قوله: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ} أي: مقدارهما. قوله: " {أَوْ أَدْنَى} " أي: على تقديركم، كقوله تعالى: {أَوْ يَزِيدُونَ} [الصافات: ١٤٨]، والمقصود تمثيل ملكة الاتصال وتحقيق استماعه لِما أوحي إليه بنفي البُعْد الملبس. قوله: " {فَأَوْحَى} " أي: جبرئيل " {إِلَى عَبْدِهِ} " أي: عبد الله، وإضماره قبل الذكر لكونه معلومًا كقوله تعالى: {مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا} [فاطر: ٤٥]، قوله: {مَا أَوْحَى} " أي: جبرئيل، وفيه تفخيم للموحى به، أو الله إليه، وقيل: الضمائر كلّها لله تعالى، وهو المعنيّ بـ " {شَدِيدُ الْقُوَى} " كما في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: ٥٨]، ودُنُوّه منه برفع مكانته وتَدَلِّيه جذبُه بِشَرَاشِرِه إلى جناب القدس، كذا في "البيضاوي" (٢/ ١٠٢٢).
(٤) "حفص بن عمر" الحوضي.
(٥) "شعبة" هو ابن الحجاج العتكي.
(٦) "الأعمش" سليمان بن مهران.
(٧) "إبراهيم" هو النخعي.
(٨) "علقمة" ابن يزيد.
(٩) ابن مسعود.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute