للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يُجْمَعُ (١) خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا نُطْفَةً، ثم يَكُونُ عَلَقَةً (٢) مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا، وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ (٣)، وَيُقَالُ لَهُ: اكْتُبْ عَمَلَهُ (٤) وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ، ثُمَّ يُنْفُخُ فِيهِ الرُّوحُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إِلَّا ذِرَاعٌ (٥)، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ (٦) كِتَابُهُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلَّا ذِرَاعٌ (٧)، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ،

"نُطْفَةً" سقط في نـ. "وَيُؤْمَرُ" كذا في ذ، وفي نـ: "فَيُؤْمَرُ". "فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ" في هـ، ذ: "يَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ".

===

(١) قوله: (يُجْمَع) بلفظ المجهول، قالوا: معنى الجمع أن النطفة إذا وقعت في الرحم وأراد الله أن يخلق منها بشرًا طارت في أطراف المرأة تحت كل شعرة وظفر فتمكث أربعين ليلة، ثم تنزل دمًا في الرحم فذلك جمعها، "ك" (١٣/ ١٦٨)، "خ".

(٢) أي: دمًا غليظًا جامدًا، "مرقاة" (١/ ٢٦٣).

(٣) أي: بكتابتها، كل قضية تسمى كلمة؛ قولًا كان أو فعلًا، "مرقاة" (١/ ٢٦٥).

(٤) من الخير والشر.

(٥) هو تمثيل للقرب من موته، "ك" (١٣/ ٢٣٠)، "ع" (١٠/ ٥٧٣).

(٦) قوله: (فيسبق عليه كتابُه) أي: الذي كتب عليه.

قال الخطابي: فيه أن ظاهر الأعمال من الحسنات والسيئات أمارات، وليست بمُوجِبات، وأن مصير الأمور في العاقبة إلى ما سبق به القضاء وجرى به القدر، "ك" (١٣/ ١٦٨)، "خ"، ومرَّ بعض بيانه (برقم: ٣١٨) في "الحيض".

(٧) تمثيل لغاية قربها، "مرقاة" (١/ ٢٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>