للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قِيلَ: مَنْ مَعَكَ؟ قِيلَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ مَرْحَبًا بِهِ، وَلَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ، فَأَتَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ مِنِ ابْنٍ وَنَبِيٍّ، فَرُفِعَ لِيَ الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ (١)، فَسَأَلْتُ جِبْرَئِيلَ فَقَالَ: هَذَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ يُصَلِّي فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، إِذَا خَرَجُوا لَمْ يَعُودُوا آخِرُ (٢) مَا عَلَيْهِمْ، وَرُفِعَتْ لِي (٣) سِدْرَةُ (٤) الْمُنْتَهَى فَإِذَا نَبِقُهَا

"وَلَنِعْمَ الْمجِيءُ" كذا في ذ، وفي نـ: "وَنِعْمَ الْمجِيءُ". "لَمْ يَعُودُوا" في نـ: "لَمْ يُعِيدُوا".

===

الإسراء فلا إشكال في تعدُّدِ الأمكنة للأنبياء عليهم السلام نزولًا وصعودًا للإقبال والمشايعة، كذا في "الخير الجاري".

(١) قوله: (فَرُفِعَ لي البيتُ المعمورُ) أي: كُشِف لي وقُرِّب مِنِّي، والرفع: التقريب والعرض، و"البيت المعمور" بيت في السماء حيال الكعبة اسمه الضراح، بضم المعجمة وخفة الراء وبالمهملة، وعُمرانُه كثرة غاشيته من الملائكة، "كرماني" (١٣/ ١٦٦).

(٢) بالرفع والنصب، فالنصب على الظرف والرفع على تقدير: ذلك آخر ما عليهم من دخوله، "ك" (١٣/ ١٦٦)، "خ".

(٣) قوله: (ورُفِعَتْ لي سدرة المنتهى) وفي بعضها "السدرة" بالألف واللام، وسميت بها لأن علم الملائكة ينتهي إليها، ولم يجاوزها أحد إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، "والنَّبِق" بكسر الموحدة وسكونها: حمل السدر، والقلال جمع القُلّة، وهي جَرَّة عظيمة تَسَع قربتين أو أكثر، كذا في "الكرماني" (١٣/ ١٦٦ - ١٦٧)، و"هَجَر" غير منصرف: بلد بقريب المدينة غير هجر البحرين، ذكره في "المجمع" (٥/ ١٥٠)، إليها تُنْسَب القِلَال، أو تُنْسَب إلى هَجَر اليمن، "قاموس" (ص: ٤٦١).

(٤) أي: الشجرة التي في أعلى السماوات، "ك" (٤/ ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>