"فَذَكَرَ رَجُلًا" في نـ: "فَذَكَرَ يَعْنِي رَجُلًا"، قوله:"يعني رجلًا" ثبت في صـ، قتـ.
===
أنه كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- معراجان، أو دخل بيته ثم عرج [به]، "ك"(١٣/ ١٦٣)، "خ".
(١) قوله: (النائم) فإن قلت: ظاهر ما تقدّم في "الصلاة"(برقم: ٣٤٩) أنه كان في اليقظة إذ هو مقتضى الإطلاق، وهو المطابق لما في "مسند الإمام أحمد" عن ابن عباس "أنه كان في اليقظة رآه بعينه"، وصحّ عن رواية شريك عن أنس - كما ذكره البخاري في "كتاب التوحيد"(برقم: ٧٥١٧) - أنه كان نائمًا، فما وجهه؟
قلت: اختلف العلماء في تعدد الإسراء، فإن قلنا بتعدده مرتين أو أكثر فلا إشكال فيه، وإن قلنا بوحدته فالحقّ أنه كان في اليقظة بجسده؛ لأنه قد أنكرتْه قريش، وإنما ينكر إذا كان في اليقظة، إذ الرؤيا لا تُنْكَر ولو بأبعد منه.
قال القاضي عياض: اختلفوا في الإسراء إلى السماوات فقيل: إنه في المنام، والحقّ الذي عليه الجمهور أنه أُسري بجسده. فإن قيل:"بين النائم واليقظان" يدلّ على أنه رؤيا نوم. قلنا: لا حجّة فيه إذ قد يكون ذلك حالَ أوّلِ وصولِ الملك إليه، وليس فيه ما يدلّ على كونه نائمًا في القصّة كلّها.
وقال الحافظ عبد الحق في "الجمع بين الصحيحين": وما روى شريك عن أنس "أنه كان نائمًا" فهو زيادة مجهولة، وقد روى الحفاظ المتقنون والأئمةُ المشهورون كابن شهاب وثابت البُناني وقتادة عن أنس، ولم يأت أحد منهم بها، وشريك ليس بالحافظ عند أهل الحديث، "كرماني"(١٣/ ١٦٣ - ١٦٤).
(٢) أي: ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة رجال وهم الملائكة تصوروا بصورة الإنس، "ك"(١٣/ ١٦٤)، "خ".