إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ أَيْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ (١). قَالَ: ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَ: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: ٨٩]. قَالَ: وَهَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وُعِدَهُ (٢) نَبِيُّكُمْ - صلى الله عليه وسلم -" [راجع: ٤٤، تحفة: ١٤١٧].
٧٤٤١ - حَدَّثَنِي عُبَيدُ اللَّهِ بْنُ سعْدِ: بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي (٣) قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ صَالِحٍ (٤)، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَرْسَلَ إِلَى الأَنْصَارِ، فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ (٥) وَقَالَ لَهُمُ: "اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوُا اللَّهَ (٦) (٧) وَرَسُولَه، فَإِنِّي عَلَى الْحَوْضِ".
[راجع: ٣١٤٦، أخرجه: م ١٠٥٩، س في الكبرى ٨٣٣٥، تحفة: ١٥٠٦].
"حَبَسَهُ" في نـ: "قَدْ حَبَسَهُ". "هَذِهِ" ثبت في هـ، ذ. "حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ" في نـ: "حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ". "حَدَّثَنِي أَبِي" في نـ: "حَدَّثَنَا أَبِي".
===
(١) أي: بنص القرآن كقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [النساء: ٤٨]، وهم الكفار، "ك" (٢٥/ ١٥٣)، "ع" (١٦/ ٦٤٣).
(٢) بضم أوله وكسر ثانيه، "قس" (١٥/ ٤٨٠).
(٣) هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، "ع" (١٦/ ٦٤٣).
(٤) ابن كيسان.
(٥) هو بيت مستدير من الخيام، وهو من بيوت العرب، "ع" (١٦/ ٦٤٣).
(٦) هذا محل المطابقة للترجمة.
(٧) قوله: (حتى تلقوا اللّه) اللقاء مقابلة الشيء ومصادفته، لقيه يلقاه، ويقال أيضًا في الإدراك بالحس وبالبصيرة، ومنه قوله تعالى: {وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ} [آل عمران: ١٤٣]، وملاقاة اللّه يعبر بها عن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute