للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فَيُخْرِجُونَ (١) مَنْ عَرَفُوا، ثُمَّ يَعُودُونَ، فَيَقُولُ: اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ دِينَارٍ فَأَخْرِجُوهُ. فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا، ثُمَّ يَعُودُونَ، فَيَقُولُ: اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ (٢) مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ. فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا". وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ (٣): فَإِنْ لَمْ تُصَدِّقُونِّي فَاقْرَءُوا: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} [النساء: ٤٠]، "فَيَشْفَعُ النَّبِيُّونَ وَالْمَلَائِكَةُ وَالْمُؤْمِنُونَ، فَيَقُولُ الْجَبَّارُ: بَقِيَتْ شَفَاعَتِي (٤).

"وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ" سقطت الواو في نـ. "فَإنْ لَمْ تُصَدِّقُونِّي" في سـ، حـ، ذ: "فَإِذَا لَمْ تُصَدِّقُوِّني"، وفي نـ: "فَإِنْ لَمْ تُصَدِّقُوا"، وفي نـ: "فَإِذْ لَمْ تُصَدِّقُونِّي".

===

(١) بضم التحتية وكسر الراء من الإخراج.

(٢) سئل ثعلب عنها فقال: إن مائة نملة وزن حبة، وذرة واحدة منها، وقيل: الذرة ليس لها وزن، ويراد بها ما يرى في شعاع الشمس، "ع" (١٦/ ٦٤١).

(٣) الخدري راوي الحديث، "ع" (١٦/ ٦٤١).

(٤) قوله: (بقيت شفاعتي … ) إلخ، قرأت في "تنقيح الزركشي" (١/ ١٥٥): وقع هاهنا في حديث أبي سعيد بعد شفاعة الأنبياء: "فيقول اللّه: بقيت شفاعتي. فيخرج من النار من لم يعمل خيرًا"، وتمسك به بعضهم في تجويز إخراج غير المؤمنين من النار! وردّ بوجهين: أحدهما: أن هذه الزيادة ضعيفة، لأنها غير متصلة كما قال عبد الحق في "الجمع"، والثاني: أن المراد بالخير المنفي ما زاد على أصل الإقرار بالشهادتين، كما يدل عليه بقية الأحاديث هكذا قال، والوجه الأول غلط منه فإن الرواية متصلة هنا، وأما نسبة ذلك لعبد الحق فغلط؛ لأنه لم يقله إِلَّا في طريق أخرى وقع فيها: "أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة خردل من خير" قال: هذه الرواية غير

<<  <  ج: ص:  >  >>