ومعنى:{إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ} أي: إلا من شهد بأنه أهل العفو عنه.
ومعنى قوله:{الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} أي: يدعون إلها، إلا أنه حذف.
قرأ عاصم {وَقِيلِهِ يَا رَبِّ} وكذلك قرأ حمزة، وهي قراءة السلمي وبعض أصحاب عبد الله بن مسعود، وقرأ أهل المدينة {وَقِيلِهِ} بالنصب، وهي قراءة الحسن أيضا، وروي عن الأعمش أو غيره {وَقِيلِهِ} بالرفع.
فمن جر عطفه على (الساعة) كأنه قال: وعنده علم الساعة وعلم قيله يا رب، وقيل: ويجوز أن يكون معطوفاً على (الحق) من قوله: {إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ} ، {وَقِيلِهِ} .
ومننصب أضمر فعلاً تقديره: ويعلم قيله يارب، وهو اختيار أبي إسحاق، وقال الفراء: كأنه قال: وشكى شكواه إلى ربه، قال: وهي في إحدى القراءتين، قال: ويجوز نصبه على قوله: {نَسْمَعُ سِرَّهُمْ}[الزخرف: ٨٠]{وَقِيلِهِ} ، وقال الرماني التقدير: إلا من شهد الحق وقال قيله يارب أن هؤلاء قوم لا يؤمنون، على جهة الإنكار عليهم، ويجوز أن يكون معطوفاً على موضع الساعة؛ لأن معنى قوله:{وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} ، ويعلم الساعة، والساعة مفعولة وليست ظرفاً؛ لأن الله تعالى لا يعلم في