والأصل فيه (نسي) ثم قلب فصار (نيساً) فقلبت الياء ألفاً؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها، فقيل:(ناس) ، ويبطل هذا بقول العرب في تصغيره (نويس) ولو يقولوا (نييس) ولا (نسي) .
والعامل في {يَوْمَ تَرَوْنَهَا}[الحج: ٢]{تَذْهَلُ}[الحج: ٢] أي: تذهل كل مرضعة عما أرضعت وفي يوم ترونها.
ويسأل عن قوله:{فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ}[الحج: ٤] ، لم فتحت (أنَّ) ؟
وفيه جوابان:
أحدهما: أنه عطف على الأولى للتوكيد، والمعنى: كتب عليه أنه من تولاه يضله، وهذا قول الزجاج، وفيه نظر؛ لأن الأكثر في التوكيد إسقاط حرف العطف، إلا أنه لا يجوز كما يجوز (زيد) فأفهم في الدار.