والعاشر: التعجب، نحو:{أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ}[مريم: ٣٨] ومن قرأ {فَيَكُونُ} عطف على قوله: {أَنْ نَقُولَ لَهُ} ، ولا يجوز أن يكون جوابا لـ {كُنْ} ؛ لأن حق الجواب أن يكون مخالفا لما هو جواب له: إما باختلاف اللفظ، أو باختلاف الفاعل، فاختلاف اللفظ نحو قولك: قم تكرم، واخرج فيحسن إليك، وأما اختلاف الفاعل فنحو قولك، قم أقم معك، واخرج اخرج معك، وقوله:{كُنْ فَيَكُونُ} قد اتفق فيه الأمران: اتفاق اللفظ، واتفاق الفاعل، فصال بمنزلة قولك: قم تقم، وهذا لا فائدة فيه. فأما من رفع فعلى القطع؛ كأنه قال: فهو يكون، والرفع أجود من النصب، قال علي بن عيسى: الامر هاهنا أفخم من الفعل فجاء للتعظيم والتفخيم، قال: ويجوز أن يكون بمنزلة التسهيل والتهوين وانشد:
فقالت له العينان سمعا وطاعة وحدرتا كادر لما يثقب
والملكوت والملك بمعنى واحد إلا أن الملكوت أكثر مبالغة.
التزيين: التحسين، وحفظ الشيء: صونه، والمارد: الخارج إلى الفساد العاتي. واختلف القراء فقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وابن كثير {بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ} وقرأ عاصم من طريق أبي بكر {بِزِينَةِ} ينون (زينة) وينصب (الكواكب) ، وقرأ حمزة وحفص