للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا إِلا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِنَّمَا مَثَلُ الْمَرِيضِ إِذَا بَرَأَ وَصَحَّ كَالْبَرَدَةِ (١) تَقَعُ مِنَ السَّمَاءِ فِي صَفَائِهَا وَلَوْنِهَا» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ عَلَى أُمِّ السَّائِبِ فَقَالَ: «مَا لَكِ يَا أُمَّ السَّائِبِ تُزَفْزِفِينَ (٢)؟» قَالَتِ: الْحُمَّى لَا بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا فَقَالَ: «لَا تَسُبِّي الْحُمَّى فَإِنَّهَا تُذْهبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَعَادَ النَّبِيُّ رَجُلًا مِنْ وَعْكٍ كَانَ بِهِ فَقَالَ: «أَبْشِرْ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ هِيَ نَارِي (٣) أُسَلِّطُهَا عَلَى عَبْدِي الْمُذْنِبِ لِتَكُونَ حَظَّهُ مِنَ النَّارِ (٤)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ : أَلَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى قَالَ: هذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتِ النَّبِيَّ فَقَالَتْ: إِنِّي أُصْرَعُ وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ (٥) فَادْعُ اللَّهَ لِي قَالَ: «إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ» فَقَالَتْ: أَصْبِرُ، قَالَتْ: إِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي أَلا أَتَكَشَّفَ، «فَدَعَا لَهَا (٦)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ (٧) فَصَبَرَ عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجَنَّة». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ هُنَا وَالتِّرْمِذِيُّ فِي الزُّهْدِ. نَسْأَلُ اللَّهُ أَنْ يَشْفِيَنَا مِنَ الْأَمْرَاضِ الْجِسْمِيَّةِ وَالْقَلْبِيَّةِ آمِين.


(١) البردة حبة الثلج التي تنزل مع المطر.
(٢) أي ترتعدين.
(٣) هي ناري أي الحمى وسيأتي» الحمى من فوْر جهنم فأردوها عنكم بالماء».
(٤) إذا رضي بحكم الله تعالى.
(٥) كان بها صرع إذا جاءها ألقاها على الأرض وانكشفت عورتها.
(٦) فكان يأتيها الصرع ولا تنكشف.
(٧) تثنية حبيبة وهي العين لأنها محبوبة للشخص أكثر من بقية أعضائه. نسأل الله أن يحفظنا من المكروه والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>