للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: كَانَ عُمَرُ يُهِلُّ بِإِهْلَالِ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ وَيَزِيدُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ لَبَّيْكَ وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ (١).

• عَنِ السَّائِبِ الأَنْصَارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «أَتَانِي جِبْريِلُ فَأَمَرَنِي أَنْ آمُرَ أَصْحَابِي وَمَنْ مَعِي أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالإِهْلَالِ أَوْ بِالتَّلْبِيَةِ (٢)». رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّ النبِيَّ سُئِلَ: أَيُّ الْحَجِّ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْعَجُّ وَالثَّجُّ (٣)».

• عَنْ سَهْلٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُلَبِّي إِلا لَبَّى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍ أَوْ شَجَرٍ أَوْ مَدَرٍ حَتَّى تَنْقَطِعَ الأَرْضُ مِنْ ههُنَا وَههُنَا (٤)». رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيُّ (٥).

• عَنِ ابْنِ عَبَّاس أَنَّ النَّبِيَّ أَرْدَفَ الْفَضْلَ مِنْ جَمْعٍ إِلَى مِنًى. وَأَخْبَرَنِي الْفَضْلُ أَنَّ النَّبِيَّ لَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ (٦). رَوَاهُ الأَرْبَعَةُ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يُلبِّي الْمُعْتَمِرُ حَتَّى يَسْتَلِمَ الْحَجَرَ (٧)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.


(١) سعديك مثنى في اللفظ فقط، والمراد التكثير كما سبق في لبيك، ومعناه أسعدك بالإجابة إسعادًا بعد إسعاد، أو مساعدة على طاعتك بعد مساعدة.
(٢) فرفع الصوت بالتلبية مستحب عند الجمهور، ولكن لا يشوش على غيره، والمرأة تسمع نفسها فقط.
(٣) أي أعماله أكثر ثوابًا بعد الأركان والواجبات، قال: العج بالعين من العجيج وهو رفع الصوت بالتلبية لأنه شعار الحجاج، والثج بالثاء نحر الهدى النفع أهل الحرم.
(٤) المدر بالتحريك قطع الطين اليابس فما من مسلم يلبي إلا أجابه كل شيء بلسان الحال أو المقال، قال تعالى ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾ ويكون أجره كأجر من يجيبه» الدال على الخير كفاعله».
(٥) الثاني لا طعن فيه والأول غريب ولكنه للترغيب.
(٦) الفضل هو ابن العباس ركب وراء النبي ؛ من جمع - كشرط - أي من مزدلفة إلى منى، وقال لأخيه ابن العباس: إن النبي لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة، فالحاج يلبي إلى أن يريد رمي العقبة ولا تلبية بعدها وعلى هذا الجمهور.
(٧) وأما المعتمر فإنه يشتغل بالتلبية حتى يريد استلام الحجر الأسود للطواف وتنتهي التلبية وعلى هذا الجمهور والشافعي وأحمد والثوري، وقال بعضهم: نهايتها وصوله إلى بيوت مكة المكرمة. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>