للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بتوفيق الله جل شأنه ابتدأت في تأليف هذا الكتاب في شهر رجب سنة ١٣٤١ هـ وأتممته في صباح يوم الأثنين المبارك الموافق ٢٥ من ذي الحجة سنة ١٣٤٧ (١) هـ. وإني أحمد الله ربي حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات كلها. الحمد لله على كل حال. الحمد لله في الأولى والآخرة. الحمد لله رب العالمين حتى يرضى. الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور. الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه عدد ما ذكرك الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون، وعدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك آمين آمين آمين والحمد لله رب العالمين.

منصور علي ناصف


(١) وكذا أتممت هذا الشرح في يوم الاثنين المبارك الموافق ١٦ من ربيع الأول سنة ١٣٥٤ هـ بمنزلي بشارع سلامه بحي السيدة زينب بمصر البلد الأمين، وقد كنت ابتدأته في شهر المحرم سنة ١٣٤٨ هـ فقد استنفدت في تأليف الكتاب سبع سنين وكذا مكثت في تأليف الشرح سبع سنين أخرى بجبر الكسر، أسأل الله أن تكون حصنًا لنا من أبواب جهنم السبعة آمين، وعدد الكتب التي في هذا الكتاب ثلاثون كتابا، فقد تم وكمل أمره والحمد لله، قال الله تعالى ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (١٥)﴾.
ولا يفوتني في هذا المقام أن أذكر بالثناء والإعجاب حضرة الأستاذ التقي الجليل الشيخ عبد الرزاق علي البهائي وكذا الأستاذ الشيخ أحمد إبراهيم محمد العربي، فإنهما أبليا في تصحيح هذا الكتاب إبلاء حسنا حيث ترددا على طول زمن طبع هذا الكتاب وهي أربع سنين جزاهما الله أحسن الجزاء. كما أذكر للقارئ الكريم ما انتابني في تأليف هذا الكتاب، من عقبات عديدة وصعوبات جمة، سواء من جهة التأليف أو غيره، أما من جهة التأليف فيكفي في التنويه عن مشاقه العظيمة أني استنفدت فيه أربع عشرة سنة، وأنا أطوي ليلى على نهاري بين سيري في فلوات شاسعة، وغوصي في بحار زاخرة متلاطمة، وصعودي في جبال شامخة شاهقة، لأصل إلى كنوزها الغالية، حتَّى لقد سهرت كثيرا في صلاتي من غرقي في معامع ذلك التفكير العميق الذي يقتضيه ذلك المؤلف العظيم، ومن جهة غير التأليف فمنها موت =

<<  <  ج: ص:  >  >>