للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَرَامَتَهُمَ بِيَدِي وَخَتَمْتُ عَلَيْهاَ فَلَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ وَلَمْ يَخْطرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ (١)» قَالَ: «وَمِصْدَاقُهُ فِي كِتاَبِ اللَّهِ ﷿» ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾، رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنِ ابْنِ عُمْرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَمَنْ يَنْظُرُ إِلَى جِناَتِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَنَعِيمِهِ وَخَدَمِهِ وَسُرُرِهِ مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ (٢) وَأَكْرَمَهُمْ عَلَى اللَّهِ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى وَجْههِ غُدْوَةً وَعَشُيَّةً» ثُمَّ قَرَأَرَسُولَ اللَّهِ ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٣)﴾.

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَدْنَى أَهْلِ الْجَنةِ الَّذِي لَهُ ثَماَنُونَ أَلفَ خَادِمٍ وَاثْنَتاَنِ وَسَبْعُونَ زَوْجَةً (٤) وَتُنْصَبُ لَهُ قُبَّةٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ وَياَقُوتٍ كَماَ بَيْنَ الْجَابِيَةِ إِلَى صَنْعاَءَ (٥) إِنَّ عَلَيْهِمُ التِّيجَانَ إِنَّ أَدْنَى لُؤْلُؤَةٍ مِنْهاَ لَتُضِيءُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ»، رَوَاهُماَ التِّرْمِذِيُّ (٦).

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ الْجَنَّة:


(١) أولئك الذين أردت أي اخترتهم واصطفيتهم وغرست كرامتهم بيدي وأنزلتهم منزلة عليا لا يعلمها إلا الله تعالى، ومصداقه أي دليله الذي يصدقه قوله تعالى: ﴿فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون﴾ نسأل الله أن نكون منهم فما ذلك على الله بعزيز.
(٢) فأقل أهل الجنة منزلة من يسير في ملكه في الجنة لينظر ما فيه من بساتين وقصور وأنهار وعيون وسرر وخدم وزوجات فيستغرق في مسيرة ألف سنة فلربنا جليل الحمد وجميل الشكر.
(٣) وأكرمهم على الله زيادة على ما سلف في الحديث قبله: من يؤذن له في النظر إلى مولاه بكرة وعشيا أي حينا بعد حين كما بين البكرة والعشي.
(٤) قيل اثنتان من نساء الدنيا والسبعون من الحور العين.
(٥) الجابية بالشام بقرب دمشق وصنعاء باليمن فتكون تلك القبة ذات غرف كل منها من نوع من تلك الجواهر، نسأل الله أن نكون من أهلها آمين.
(٦) وقال في الثاني بسند غريب وفي الأول روي من عدة طرق عن ابن عمر بعضها مرفوع وبعضها موقوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>