ورواه الطبراني بإسناد صحيح. ولفظه في إحدى رواياته قال: بينما نَحْنُ عَنْدَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ أقبل رجل من اليهود، يُقَالُ له: ثعلبة بن الحارث فَقَالَ: السَّلام عَلَيْكَ يا مُحَمَّد، فَقَالَ:«وعليكم» . فَقَالَ له اليهودي: تزعم أن في الْجَنَّة طعامًا وشرابًا وأزواجًا، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«نعم تؤمن بشجرة المسك» ؟ قال: نعم. قال:«وتجدها في كتابكم» ؟ قال: نعم، قال:«فإن البول والجنابة عرق، يسيل من تحت ذوائبهم، إلى أقدامهم مسك» .
وَرَواه ابن حبان في صحيحه، والحاكم ولفظهما: أتى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل من اليهود، فَقَالَ: يا أبا القاسم ألست تزعم أن أَهْل الْجَنَّة يأكلون فيها ويشربون؟ وَيَقُولُ لأصحابه: إن أقر لي بهَذَا خصمته، فَقَالَ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«بلى، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيُعْطَى قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ في المَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ، وَالشَّهْوَةِ، وَالْجِمَاعِ» ، فَقَالَ اليهودي: فإن الَّذِي يأكل ويشرب تَكُون له الحاجة، فَقَالَ له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«حاجتهم يفيض من جلودهم مثل المسك، فإذا البطن قَدْ ضمر» . ولفظ النسائي نحو هَذَا.