ابن الخزج فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ هَلُمَّ إلينا إلي الْعَدَد والعدة والمنعة قال: «خلوا سبيلها فإنها مأمورة» . فخلوا سبيلها.
فانطلقت حتى إذا مرت بدار بني عدي بن النجار وهم أخواله دنيا أم عبد المطلب سلمي بنت عمرو إحدى نسائهم اعترضها سليط بن قيس وأبو سليط أسيره ابن أبي خارجة في رِجَال من بني عدي ابن النجار فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ إلي أخوالك إلي الْعَدَد والعدة والمنعة قال: " خلوا سبيلها فإنها مأمورة» . فخلوا سبيلها.
فانطلقت حتى إذا أتت دار بني مالك ابن النجار بركت علي باب مسجده ? وَهُوَ يومئذ مربد – الموضع الَّذِي يجفف فيه التمر – لغلامين يتيمين من بني النجار ثُمَّ من بني مالك ابن النجار في حجر معاذ بن عفراء:
سهل وسهيل ابني عمرو فَلَمَّا بركت ورسول الله ? عَلَيْهَا لم ينزل وثَبِّتْ فسارت غير بعيد ورسول الله ? واضع لها زمامها لا يثنيها به.
ثُمَّ التفت إلي خلفها فرجعت إلي مبركها أول مرة فبركت فيه ثُمَّ تحلحلت – أي تحركت – ورزمت - أي رغت ورجعت في رغائها ووضعت جرانها فنزل عَنْهَا ?.
فاحتمل أبو أيوب الأنصاري رحل النَّبِيّ ? وكأنما يحمل كنوز الدُّنْيَا من شدة الفرح والسرور وبادر أبو أيوب يرحب برسول الله ? قال أبو أيوب لما نزل علي رسول ? في بيتي نزل في السفل وأنَا وأم أيوب في العلو فقُلْتُ له: يا نَبِيَّ اللهِ بأبي أَنْتَ وأمي إني لا أكره وأعظم أن أكون