للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَاشْكُرْ وَلَسْتَ مُطِيقًا شُكْرهَا أَبَدًا ... وَلَوْ جَهِدْتَ فَسدِّدْ وَيْكَ وَالْتَزِمِ

رِزْقٌ وَأَمْن وَإِيمَانٌ وَعَافِيَةٌ ... مَتَى تَقُومُ بِشُكْرِ هَذِهِ النِّعَمِ

آخر: ... إِلَهِي لَكَ الْحَمْدُ الَّذِي أَنْتَ أَهْلُهُ

عَلَى نِعَمٍ مِنْهَا الْهِدَايَةُ لِلْحَمْدِ

صَحِيحًا خَلَقْتَ الْجِسْمَ مِنِّي مُسَلَّمًا

وَلُطْفُكَ بِي مَا زَالَ مُذْ كُنْتُ فِي الْمَهْدِ

وَكُنْتُ يَتِيمًا قَدْ أَحَاطَ بِي الرَّدَى

فَأَوَيْتَ وَاسْتَنْقَذْتَ مِنْ كُلِّ مَا يُرْدِي

وَهَبْتَ لِي الْعَقْلَ الَّذِي بِضِيَائِهِ

إِلَى كُلِّ خَيْرٍ يَهْتَدِي طَالِبُ الرُّشْدِ

وَوَفَّقْتَ لِلإِسْلامِ قَلْبِي وَمَنْطِقِي

فَيَا نِعْمَةً قَدْ جَلَّ مَوْقِعُهَا عِنْدِي

وَلَوْ رُمْتُ جُهْدِي أَنْ أُجَازِي فَضِيلَةً

فَضَلْتَ بِهَا لَمْ يَجُزْ أَطْرَافُهَا جَهْدِي

أَلَسْتَ الَّذِي أَرْجُو حَنَانَكَ عِنْدَمَا

يُخَلِّفُونَ الأَهْلُونَ وَحْدِي فِي لَحْدِي

فَجُدْ لِي بِلُطْفِكَ مِنْكَ يَهْدِي سَرِيرَتِي

وَقَلْبِي وَيُدْنِينِي إِلَيْكَ بِلا بُعْدِ

ومن ذلك أنه ما من أحد إلا وهو يعرف من بواطن أمور نفسه وخفايا أركانها ما هو منفرد به ولو كشف الغطاء عنه حتى اطلع عليه أحد

<<  <  ج: ص:  >  >>