للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فَصْلٌ) : ذكر ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ الأسباب التي يعتصم بها من الشيطان الأول الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، قَالَ تَعَالَى: {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} والمراد بالسمع هنا سمع الإجابة لا السمع العام.

الثاني قراءة المعوذتين فَإِنَّ لهما تأثيرًا عجيبًا فِي الاستعاذة بِاللهِ من شر الشيطان ودفعه، ولهَذَا قَالَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: «ما تعوذ المتعوذون بمثلهما» . وكَانَ - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ بهما كُلّ ليلة عَنْدَ النوم، وأمر عقبة بن عامر أن يتعوذ بهما دبر كُلّ صلاة وذكر - صلى الله عليه وسلم - أن من قرأهما مَعَ صورة الإِخْلاص ثلاثًا حين يمسي وثلاثًا حين يصبح كفتاه من كُلّ شر.

الثالث قراءة آية الكرسي.

الرابع قراءة سورة البقرة ففي الصحيح عَنْ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قَالَ: «إن البيت الَّذِي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان» .

الخامس خاتمة سورة البقرة فقَدْ ثَبَتَ فِي الصحيح عَنْهُ - صلى الله عليه وسلم - أنه قَالَ: «من قرأ الآيتين من آخر البقرة فِي ليلةٍ كفتاه» .

السادس أول سورة حم المُؤْمِن إِلَى قوله: {إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} ففي الترمذي عَنْ أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «من قرأ حم المُؤْمِن إِلَى قوله {إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} ، وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهما حَتَّى يمسي، ومن قرأهما حين يمسي حفظ بهما حَتَّى يصبح» .

السابع لا إله إلا الله وحده لا شريك لَهُ له الملك وله الحمد وَهُوَ على كُلّ شَيْء قدير فِي يوم مائة مرة.

ففي الصحيحين أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «من قَالَ لا إله إلا الله وحده لا شريك لَهُ، لَهُ الملك وله الحمد وَهُوَ على كُلّ شَيْء قدير فِي يوم مائة مرة،

<<  <  ج: ص:  >  >>