للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ووقص الراكب مثل نحيا … ووقر الخبر بصدر زهيا

دير به دير عليه نخيا … لقي في بنائه كزكما

غم الهلال والمريض أغميا … وأولع العاشق ثم غشيا

وامتقع اللون به وانقطعا … وفلج الأمر به وقطعا

وبر حجه وزيد بطنا … وطلق النساء جاء بالبنا

وكسع السقا وزيد دكا … مرض واضطر برفع يحكى

وضربت مع السقيع الأرض … ومهر اللحم وطل الحرض

ووقرت أذنه أي صمت … وأعرب الجرح تعاظم الشدة

ومثل ذي البنية في كلامهم … يكثر إذ يجمع في عظامهم

وقد رأيت أن أورد ما نظمه العلامة عبد الرحمن بن المرحل من الألفاظ المبنية للمجهول المذكورة في كتاب الفصيح لثعلب لنظمه لجميع الكتاب فأقول:

(قال باب فعل بالضم)

وقد عنيت بكذا شغلت … أعني به فعنه ما عدلت

وأنا معني به ومولع … بالشيء من أولع فهو مولع

وبهت الإنسان فهو يبهت … يشخص من تعجب ويسكت

ووثئت يد الفتى فيده … موثوءة لألم يجده

من ضربة يألم منها العظم … وقيل بل يوصم منها اللحم

وشغل الإنسان عنا وشهر … أي أمره في الناس باد قد ظهر

ودم زيد طل أي لم يقتل … قاتله ولا ودي بجمل

ومثله أهدر لكن فرقا … بينهما في الشرح لما حققا

فقيل في طل مقام واحد … وقيل في أهدر أمر زائد

بأنه المباح من سلطان … أو غيره فالقتل في أمان

<<  <   >  >>