للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخال وجريدة النهار وآزره لويس عوض وصلاح عبد الصبور. كذلك فقد ركزت هذه المحاولة على رمز تاريخي هو القائد الفينيقي السوري القديم هانيبال الذي دخل حروبًا طويلة مع الرومان خلال الفترة الممتدة من ٢٦٤ - ٢٠٤ قبل الميلاد وقد وصلت جيوش هانيبال إلى أبواب روما واستولت تحت راية الفينيقيين على كل شمال إيطاليا، وفي هذا الإطار جاءت محاولة السياب والبياتي وأدونيس إلى إحياء الأساطير القديمة التي تساعد هذه الدعوة وترمز إليها. ولما لم يجدوا للفينيقيين القدماء أساطير معروفة لجأوا إلى الأساطير البابلية والآشورية لإحيائها وبعثها والعمل على استخدامها في الأدب الجديد، وأهم هذه الأساطير التي وقف عندها القوميون السوريون: تموز وعشتار وأدونيس.

هذه هي الأفكار التي احتضنتها الصحافة العربية لتغرسها في نفوس الشباب العربي المسلم والتي جندت لها عشرات من شعراء الرفض الذين يرفضون الحضارة العربية الإسلامية أساسًا ويصمونها بكل نقيصة.

ويعتقد أصحاب هذه الأفكار أنهم يعيشون في الأرض الخراب التي هي العالم العربي الإسلامي، فهم لكل هذه القيم كارهون ولها محاربون.

في سبيل انبعاث الأساطير البابلية القائمة على الوثنية والإباحية والتي تتكامل مع الدعوة إلى الفرعونية أيضًا، وقد وصفها أحد الكتاب بأنها مغالطات مقصودة تهدف في النهاية إلى خلق فكرة مغرية يمكن لصغار النفوس وصغار العقول أن يلتفوا حولها بحماسة، وحتى تكون هذه الفكرة مدرسة قوية لتخريج عملاء يحاربون الفكرة العربية والدعوة الإسلامية داخل الوطن العربي، وأن هذه المغالطات تهدف إلى المساعدة على بعث الأقليات الفكرية والدينية والعنصرية الأخرى.

- وهكذا استطاعت الصحافة العربية أن تحشد حشدًا هائلاً من دعاة