الزعيمة الهندية "كاميلا ديفي" في وجه هذا الاتجاد وهي عضو أصلي فيه، وأعلنت استقالتها منه. وأذاعتها في كثير من الصحف العالمية، ونشرتها لها جريدة المصري هي الأخري في ٢١ أبريل سنة ١٩٥١ حيث قالت هذه الزعيمة: إنها تعلن استقالتها من الاتحاد النسائي الدولي؛ لأنه واقع تحت سيطرة الدول الغربية الاستعمارية، ويعارض مجهودات السلام، وخاصة وقف الحرب في كوريا.
ولعل أبلغ دليل على أن زعيمة النيل .. المصرية كانت ترتبط بتعليمات أجنبية معادية، هو ما أيدته الوقائع من خلال الفترة التي ألغيت فيها المعاهدة المصرية الإنجليزية وقامت فيها الأمة قومة رجل واحد لحرب الإنجليز في القتال، وترويع أمنهم وقطع المئونة عنهم، وانسحاب العمال المصريين من معسكراتهم، حتى قيام حركة الجيش وما بعدها .. فقد حدث أن سقطت وزارة الوفد على إثر حريق القاهرة المعروف، وجاءت على إثرها وزارة علي ماهر حيث تنفست الزعيمة الصعداء وقويت شوكتها، خاصة بعد أن أعلن عدم اعتراضه لطريق الداعيات لحقوق المرأة لأنهن -علي حد تعبيره- نصف أمة الذي لا يجوز أن يشل .. ثم لم تلبث وزارة علي ماهر أن سقطت هي الأخرى وجاءت على إثرها وزارة الهلالي وحل البرلمان وفكرت الحكومة في تعديل قانون الانتخاب، وهناك ظهر نفوذ الاستعمار لصالح الزعيمة حينما رفعت الصوت من خلال هذه الأحداث الوطنية على خطرها منادية بحق المرأة في الانتخاب والترشيح وبضرورة إيجاد نص في القانون يجعل النساء سواسية مع الرجال إزاء هذا الحق المزعوم ..
[* الزعيمة تستنجد ببريطانيا:]
وإني أذكر أننا قابلنا المسئولين في وزارة نجيب الهلالي لنحول دون النص فطلب إلينا أن نعبئ الأمة للمقاومة وإلا نجحت الهيئات النسائية في