المدينة المنكوبة الذين يتعرضون لقصف مستمر من الصرب لمدة تسعة أشهر ويعيشون بلا تدفئة ولا كهرباء ولا مياه جارية منذ ثلاثة أسابيع.
- وفي المؤتمر الصحفي وقفت صحفية من البوسنة وقالت للأمين العام:
"أنت أيضًا مذنب ومسئول عن كل سيدة اغتصبت، وكل رجل قتل".
- وسألته:
كم تطلبون من ضحايا في سراييفو قبل أن تتحركوا، ألا يكفيكم ١٢ ألفًا؟
- ورد بطرس غالي:
إذا كنت مجرمًا فهذه مشكلتي، أنا أشاركك آلامك ولكن حالكم أفضل بكثير من عشرة أماكن يمكن بيانها لكم.
- وقد علقت صحيفة واشنطن تايمز على هذا الرد بقولها:
"إذا كان هذا هو كلام الصديق فلا لوم على العدو".
جاء ذلك في افتتاحية شديدة اللهجة ضد الأمين العام تحت عنوان "ليست قضية معنويات"، وقالت:
"إن زيارة الدكتور غالي للمدينة التي أراد أن يعلن بها عن تضامنه مع شعبها المحاصر زادت آلامهم"، أو بنص ألفاظ الجريدة:"وَضَعَت ملحًا في جراحهم".
إذ بينما يؤيد غالي بشدة التدخل العسكري في الصومال، نراه يعارض نفس الإجراء في البوسنة! إنه يطالب بفرصة لمحادثات السلام (١) في جنيف، ولكن على
(١) محادثات سلام وكل دقيقة يموت مسلم إما برصاص الخنازير أو قنابلهم أو بالتجويع أو بالقهر والتعذيب، ألم أقل إن مفهوم سلام المسلمين، لا ينبغي قبول خلطه بسلام القردة والخنازير.