وفي «ترتيب المدارك» للقاضي عياض: ذكر أنَّ ابن معين قال: وهو في سماعِه ثقة؛ وإنما ضعَّفَه، لأن الطالبيين حدُّوه. قال أبو داود: فناظَرْتُ ابنَ معين في خَبرِه، وتحامُلِ أولئك عليه، فأمسكَ عنه.
هل روى عنه البخاري في «الصحيح»؟
ورد في «صحيح البخاري» في مَوضعين (يعقوب) غير منسوب، وقيل في الموضع الثاني: نسبَه: ابن إبراهيم ـ كما في رواية أبي ذر، والأصيلي ـ.
الأول: في كتاب الصلح، حديث (٢٦٩٧).
الثاني: في كتاب المغازي، حديث (٣٩٨٨).
فاختَلف العلماءُ في تحديدِه:
القول الأول: قالوا: بأنه ابنُ حُميد بنِ كاسب.
ذكر ذلك: الكلاباذي في «رجال البخاري»، والباجي في «التعديل والتجريح»، وعددٌ من مشايخ أبي عبداللَّه الحاكم، حيث سألهم عنه، وابنُ القيسراني في «الجمع بين رجال الصحيحين»(١)، وجزمَ به أبو أحمد الحاكم، وأبو إسحاق الحبَّال، وابنُ مندة، وغيرُ واحد ـ كما قال ابنُ حجر في ... «الهدي» ـ، والمزيُّ في «تهذيب الكمال»، وابنُ الملقن في «البدر المنير»، وجزَمَ بذلك الذهبيُّ في «الكاشف»، و «الميزان»، و «المغني»، وجزمَ في «تاريخ
(١) وهو جمع لكتابي: الكلاباذي، وأبي بكر الأصبهاني.