قال غيرُ واحد من السلف: بسكينة، ووقار، من غير تكبُّر ولا تماوت، وهي مِشْيةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنه مع هذه المِشْيَة كان كأنَّما ينحطُّ من صَبَب، وكأنما الأرض تُطوى له، حتى كان الماشي معه يُجهِدُ نفْسَهُ ... ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - غيرُ مُكْتَرِثٍ، وهذا يدل على أمرين: أن مشيته لم تكن مشية بتماوتٍ ولا بمهانةٍ، بل مشيةُ أعدلِ المِشيات.
والمِشْيَات عَشْرةُ أنواع:
هذه الثلاثة منها.
والرابع: السعي.
والخامس: الرمل، وهو أسرع المشي مع تقارب الخطى، ويُسمى: الخبب ...
وذكر - رحمه الله - بقية المشيات، وهي باختصار:
السادس: النسلان، وهو العدو الخفيف الذي لا يزعج الماشي ولا يكرثه.
والسابع: الخوزلى، وهي مشية التمايل، وهي مشية يقال: إن فيها تكسُّراً وتخنُّثَاً.