علَّق ابن حجر في «هدي الساري» بقوله: (فهذا الجرح قادِحٌ، ولهذا لم يُخْرِج عنه أبو داود شيئاً، وأكثرَ عنه ابنُ ماجه).
قال عباس العنبري: يُوصِل الحديثَ.
وكذَّبَه: ابن معين، قال ابن محرز: سمعتُ يحيى بن معين، وذُكِر عنده يعقوب بن كاسب، فقال:(كذَّابٌ، خَبيثٌ، عدوٌّ للهِ، محدُود). قيل له: فمَنْ كان محدوداً لا يُقبَل حديثه؟ فقال:(لا، لا يُقبَلُ حَدِيثُ مَن حُدَّ).
قال أبو بكر ابن أبي خيثمة:(سمعت يحيى بن معين وذُكر ابنُ كاسب؛ فقال: ليس بثقة.
فقلتُ له: من أينَ قلتَ؟ قال: لأنه محدُود.
قلتُ: أليس هُو في سماعِه ثقة؟ قال: بلى.
وقلتُ لمصعب الزبيري: إنَّ ابنَ معين يقول في ابنِ كاسب: إنَّ حديثَه لا يجوز؛ لأنه محدود؟ قال: بئسَ ما قَال؛ إنما حدَّهُ الطالبيُّون في التحَامُل، وليس حدودُ الطالبيين عندنا بشيء؛ لجَورِهِم، وابنُ كاسب ثِقَةٌ، مَأمونٌ، صاحبُ حديثٍ, أبوه مَولى للخيزران, وكان مِن أُمنَاءِ القضاة زَمَانَاً, وهذا ... من الزراع! ).
والعبارة في «هدي الساري»: إنما حَدَّهُ الطالبيون تحامُلاً عليه.
قال ابنُ حجر معلِّقاً: فمِنْ هذه الجهة، ليسَ الجرحُ فيه بقَادِح.