موضوع لا أصل له؛ كما صرح بذلك العقيلي، وأشار إلى ذلك الذهبي بتبرئته علياً - رضي الله عنه - من قوله).
٦. قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في رده على احتجاج الرافضي بهذا الحديث:
(والجواب: أما قوله عن عامر بن واثلة وما ذكره يوم الشورى، فهذا كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث، ولم يقُل علي - رضي الله عنه - يوم الشورى شيئاً من هذا ولا ما يشابهه، بل قال له عبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه -: لئن أمَّرتُكَ لتَعْدِلَنْ؟ قال: نعم. قال: وإنْ بايعَتُ عثمان لتسْمَعَنَّ وتُطِيْعَنَّ؟ قال: نعم. وكذلك قال لعثمان.
ومكث عبد الرحمن ثلاثة أيام يشاور المسلمين.
ففي الصحيحين ــ وهذا لفظ البخاري (١) ــ عن عمرو بن ميمون في مقتل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: فلما فرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط فقال عبدالرحمن: اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم. قال الزبير: قد جعلت أمري إلى علي. وقال طلحة: قد جعلت أمري إلى عثمان. وقال سعد: قد جعلت أمري إلى عبدالرحمن. فقال عبدالرحمن: أيكم تبرأ من هذا الأمر فنجعله إليه واللَّه عليه والإسلام. لينظرن أفضلهم في نفسه؟ فأسكت الشيخان. فقال ...
(١) «صحيح البخاري» رقم (١٣٩٢)، و (٣٧٠٠). ولم أجده في «صحيح مسلم».