الباهلي مرفوعًا: إن الله- تبارك وتعالى- يقول: أحب ما تعبدني به النصيحة. ورواه الإمام أحمد في المسند- بلفظ: أحب ما تعبد لي به عبدي النصح لي.
وفي رواية: أحب ما تعبدني به عبدي النصح.
وروى أبو بكر البيهقي- في الشعب- من حديث النعمان بن بشير مرفوعًا: مثل تراخم المؤمنين بعضهم على بعض ونصح بعضهم بعضًا، وشفقة بعضهم على بعض، كرجل اشتكى بعض جسده فتداعى جسده كله بالسهر إذا ألم ببعض جسده.
وسيأتي- من رواية الصحيحين- بغير هذا اللفظ.
وروى أيضًا- بسنده، عن قتادة، عن أنس بن مالك مرفوعًا:"المؤمنون بعضهم لبعض نصحه وادُّون وإن افترقت منازلهم وأبدانهم والفجرة. بعضهم لبعض غششةٌ متخاذلون وإن اجتمعت منازلهم وأبدانهم". ورواه أبو الشيخ بن حيان في كتاب التوبيخ وكذلك أبو القاسم الأصبهاني- في الترغيب والترهيب. وروى الإمام أحمد في كتاب الزهد- بسنده، عن الحسن البصري مرسلًا: إن أحب عباد الله إلى الله أنصحهم لعباده. وبسنده، عن غالب القطان قال: رأيت الحسن البصري- رحمة الله عليه- في المنام في سكة الموالي وبيده ريحان فقلت: أخبرني بأمر يسير عظيم الأجر. فقال: نعم نصيحة بقلبك وذكر بلسانك تقلب بهما.
وفي كتاب الزهد والرقائق، لعبد الله بن المبارك، عن الأوزاعي عن حسان بن عطية- رحمة الله عليه- قال: قال الله- تعالى: لا ينجو مني عبدي إلا بأداء ما افترضت عليه، وما يبرح عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، وما تقرب إلي بشيء أفضل من النصيحة فإذا فعل ذلك كنت قلبه الذي يعقل به، ولسانه الذي ينطق به وبصره الذي يبصر به أجيبه إذا دعاني وأعطيه إذا سألني وأغفر له إذا استغفرني.
وفي صحيح مسلم وغيره من حديث معقل بن يسار مرفوعًا: ما من أمير يلي أمور