منها, وهما معًا يحدان بالحد الحقيقي على الأصح, وحد المصنف يتناولهما.
وظاهر كلامه أن تقديم الفصل على الجنس لا يخرجه عن كونه حدًا حقيقيًا, وهو قول بعض المتأخرين, وظاهر كلام الشيخ.
فإن قلت: ظاهر كلام المصنف أن الحد الحقيقي بمجموع الأجزاء المادية والصورية, والمحققون من المنطقيين يقولون: التعريف بالمادة لا بها مع [الصورة]؛ إذ مجموعهما نفس الشيء, ولا يعرف الشيء بنفسه.
ولا يرد ذلك في التعريف بالمادة, بأن / يقال: الجزء إنما يعرف إذا عرف الجميع, فيعرف نفسه, لجواز أن يكون غنيًا عن التعريف, أو معرفًا بغير ما عرف به الكل.
ولا يرد أنه إنما عرف الأجزاء وهو خارج عن الأجزاء فيكون تعريفًا بالخارج؛ لأن الجزء عرف الماهية المركبة بواسطة تعريفه للأجزاء.
قلت: الحق أن التعريف بجميع الأجزاء, وقولهم: هي نفسه, قلنا: