للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الستارة وأحضر خلعة وألبسها للأمير أزبك من ططخ وقرره في نيابة الشام (١) عوضاً عن برد بك البجمقدار، ثم قرر مع الأمير أزبك أن يخرج بعد ثلاثة أيام .. ثم عمل الموكب وأخلع على خشداشه قنبك المحمودى وقرر في أمرة السلاح عوضاً عن قرقماس الجلب بحكم سجنه بثغر الإسكندرية، ثم إن الظاهر يلباى أرسل خلعة إلى أينال الأشقر نائب غزة ونقله إلى نيابة حماه عوضاً عن تنم خونى الحسنى بحكم وفاته، وعين نيابة غزة إلى محمد بن مبارك فامتنع من ذلك .. وفي أواخر هذا الشهر توفى قتيلا ببلاد الشرق يشبك أوش قلق المؤيدى (٢)، قتل بيد حسن الطويل صاحب ديار بكر، وكان موصوفاً بالشجاعة جداً .. وفيه جاءت الأخبار بوفاة سنقر العايق، وكان من أعيان الظاهرية، وكان موصوفاً بالشجاعة وأنواع الفروسية، وكان كثير الانهماك في اللذات وشرب الراح وحب الملاح، وكان تنقل في وظائف كثيرة آخرها أتابكية طرابلس، وكان لا بأس به.

وفي ربيع الآخر (٣) ابتدأ السلطان بتفرقة النفقة على الجند، ولكن قطع نفقة أولاد الناس قاطبة وكذلك الخدام ومن كان غائباً من المماليك، ولم ينفق على الأمراء أيضاً، وكان هذا من مساوئه أيضاً. - وفيه (٤) عمل السلطان الموكب وأخلع على جماعة من الأمراء منهم جاني بك قلقسيز وقرر في أمرة مجلس عوضاً عن قانى باى المحمودى (٥)، وقرر فى حجوبية الحجاب برد بك هجين عوضاً عن جانى بك قلقسيز، وقرر في رأس نوبة النوب قايتباى المحمودي عوضاً عن أزبك من ططخ بحكم انتقاله إلى نيابة الشام، وقرر فى تقدمة قايتباى سودون القصر وى نائب القلعة، وقرر خشكلدى البيستى في تقدمة ألف، وأرسل خلعة إلى أينال الأشقر وقرر في نيابة طرابلس بعد


(١) قرر في نيابة الشام في يوم الإثنين ٢٦ من ربيع الأول - النجوم الزاهرة ص ٨٢٩.
(٢) يقول في حوادث الدهور ص ٦٦١ أنه توفى بدمشق بعد عودته من المعركة مع سوار، انظر أيضاً الضوء اللامع ج ١٠ ص ٢٧٥ رقم ١٠٨٢.
(٣) في يوم السبت ثانيه - النجوم الزاهرة ص ٨٣٠ - ٨٣١، وحوادث الدهور ص ٦٠٦.
(٤) في يوم الإثنين ١١ منه - النجوم الزاهرة ص ٨٣١ - ٨٣٢.
(٥) في الأصل: المحمدى.

<<  <  ج: ص:  >  >>