للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة إحدى وستين وثمانمائة]

فيها في المحرم قرر العلاى على بن الفيسي في ولاية القاهرة عوضاً عن خاير بك القصروى (١) وقد تغير خاطر السلطان على خاير بك وضربه وسجنه بالقلعة وقرر عليه مال له صورة، وأخلع على الناصري محمد بن أبي الفرج وقرر في نقابة الجيش عوضاً عن على بن الفيسى - وفيه (٢). نودى على الدينار بثلثمائة درهم وكان زاد سعره حتى بلغ ثلثمائة وسبعين درهماً وكان قد كثر فيه الغش وفي الفضة - وفيه (٣) قرر كسباي السمين وتانى بك الصغير قرر كل منهما رأس نوبة عصاه. - وفيه جاءت الأخبار بأن سنقر الزرد كاش لما وصل إلى حلب توجه من هناك إلى طرسوس فتحارب مع نائبها الذي أقامه ابن قرمان فقتله وأرسل رأسه إلى السلطان فطيف بها وعلقت على باب زويلة ثلاثة أيام (٤)، وقد تقدم أن السلطان أرسله لكشف أخبار ابن قرمان. - وفيه (٥) توفى الأمير جرباش قاشق الكريمى صهر الملك الظاهر جقمق، وكان أصله من مماليك الظاهر برقوق، وتولى عدة وظائف سنية منها حجوبية الحجاب وأمرة مجلس وأمرة سلاح، ولما كبر سنه لزم داره ورتب له ما يكفيه حتى مات وقد جاوز التسعين سنة من العمر.

وفي صفر (٦) ثارت فتنة كبيرة بالقلعة من الماليك الجلبان وكان السلطان في الدهيشة، فلما تزايد الأمر منهم خرج إليهم السلطان وهو ماشي من


(١) راجع النجوم الزاهرة ص ٤٧٢ - ٤٧٣.
(٢) فى يوم السبت سادس المحرم - النجوم الزاهرة ص ٤٧٣ حيث يقول «الدينار الذي هو وزن درهم وقيراطين»،
انظر أيضاً حوادث الدهور ص ٢٩١.
(٣) في يوم الإثنين ١٥ منه - حوادث الدهور ص ٢٩٠ - ٢٩١ حيث يقول إنهما قررا أولا في أمرة عشرة.
(٤) انظر حوادث الدهور ص ٢٩٢، والنجوم الزاهرة ص ٤٨٣.
(٥) في ليلة السبت ١٣ منه - النجوم الزاهرة ص ٥٩٢ - ٥٩٥، والضوء اللامع Wiet، Manhal Safî، p. ١٢٠/ ١٢١، no. ٨٢٧، ٢٧٢ ج ٣ ص ٦٦ - ٦٧ رقم.
(٦) في يوم الخميس ٣ منه - النجوم الزاهرة ص ٤٧٣ - ٤٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>