للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن عين إلى نيابة حماه، وتقرر محمد بن مبارك فى نيابة حماه (١)، وكانت نيابة طرابلس شاغرة من حين قتل قانى باى الحسنى في وقعة سوار. ثم إن السلطان أخلع (٢) على طرا باى الظاهرى خشقدم وقرر في الحسبة، وقرر مغلباى أزن سقل في شادية الشراب خاناه عوضاً عن خشكلدى البيستى، وقرر في أستادارية الصحبة سودون البهاى عوضاً عن أرغون شاه الأشرفى. ثم إن السلطان شرع ينعم (٣) على أعيان الخشقدمية بأمريات عشرات منهم أركماس وقايت البواب وطرا باي وأصباى واصطمر وجانم ومغلباى، ثم أنعم على جماعة من الظاهرية الحقيقية بأمريات عشرات منهم أزبك اليوسفي وقانم قشير وقائم أمير شكار وحكم قرا وقرقماس أمير آخور، وأنعم على جماعة من المماليك السيفية بأمريات عشرات منهم تمر باى التمرازى المهمندار و برسباي الشرفي وغير ذلك من الخشقدمية والحقمقية والسيفية. وفيه جاءت الأخبار بأن برد بك البجمقدار نائب الشام قد خلص من أسر سوار وقد وصل إلى غزة طالباً للقاهرة، فلما بلغ السلطان ذلك استشار الأمير خاير بك الدوادار في ذلك، فأشار عليه بأن يرسل بالقبض عليه وأن يحمل إلى القدس بطالا (٤)، فتوجه إليه أزدمر تمساح وقبض عليه وتوجه به إلى القدس، وقيل إنه دخل إلى القاهرة واختفى بها في مكان حتى قبض عليه وخرج إلى القدس، وكان برد بك البجمقدار سببا لكسر العسكر الذي توجه إلى سوار، فإنه كان متواطئاً مع سوار فى الباطن، فأخنى (٥) بالعسكر حتى انكسر وقتل من قتل منهم، وكان برد بك مخامراً على الظاهر خشقدم في الباطن، فلما خرج إلى التجريدة وانكسر العسكر التف برد بك على سوار وأقام عنده،


(١) انظر حوادث الدهور ص ٦٠٣، والنجوم الزاهرة ص ٨٣٢ حيث يقول إنه عين في نيابة حماه في يوم الخميس ١٤ منه.
(٢) في يوم الخميس ١٤ منه - النجوم الزاهرة ص ٨٣٢
(٣) انظر المرجع السابق ص ٨٣٢ - ٨٣٣.
(٤) انظر النجوم الزاهرة ص ٨٣٣ و ٨٣٤، وحوادث الدهور ص ٦٠٩.
(٥) بمعنى: غدر بهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>