للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة سبعين وثمانمائة]

فيها في المحرم (١) أخلع السلطان على الشرفى يحيى بن الصنيعة وأعاده إلى الوزارة عوضاً عن البباى. وفيه، تغير خاطر السلطان على محمد بن قانى باى اليوسفى المهمندار (٢) فضربه، ثم إنه أمر بنفيه إلى قوص فشفع فيه بعض الأمراء بأن يكون طرخاناً بداره، وسبب ذلك قيل إنه فضّ بعض مراسيم السلطان وعرف ما فيه فبقى له بذلك ذنب، والثاني أنه كان من أصحاب جاني بك نائب جدة فاشتفى منه بهذه العلقة. ثم إنه أخلع على تمرباى التمرازي أمير مشوى وقرره فى المهندارية عوضاً عن محمد بن قان باى. وفيه جاءت الأخبار بوفاة إسحق بن إبراهيم بن محمد بن قرمان (٣) وكان شاباً حسناً لا بأس به. وفيه (٤) قرر فى قضاء الشافعية بدمشق العلاى على بن الصابونى عوضاً عن جمال الدين الباعونى، وفى ذلك يقول الشهاب المنصوري:

يقول منصب حكم الشرع: كيف جرى … حتى بغير جمال الدين باعونى

أجابني الدين: لا أدرى وقد غسلوا … أيديهم منى بصابونى

وأضيف إليه أيضاً نظر جيش دمشق عوضاً عن البدرى بن المزلق، فكان والد علاى الدين بن الصابونى وأخوه متكلمين فى تلك الوظيفتين بدمشق وهو مقيم بالقاهرة، فعدّ ذلك من النوادر. وفيه أخلع السلطان على كمال الدين ابن ناظر الخاص يوسف بن كاتب جكم وقرر في نظر الجوالي عوضاً عن ابن الصابونى، وقرر فى نظر الأحباس ابن شرف الدين الأنصاري (٥) وقرر الزيني عبد القادر بن أبي الهول (٦) في نظر الإسطبل عوضاً عن


(١) في يوم السبت مستهله - حوادث الدهور ص ٥٠٦.
(٢) راجع المرجع السابق ص ٥٠٦.
(٣) انظر النجوم الزاهرة ص ٨٠٥، وحوادث الدهور ص ٥٨١ - ٥٨٢، والضوء اللامع ج ٢ ص ٢٧٦ رقم ٨٧٢.
(٤) في يوم الأربعاء ١٢ منه - النجوم الزاهرة ص ٧٣٥.
(٥) انظر حوادث الدهور ص ٥٠٦.
(٦) في المرجع السابق ص ٥٠٧ «ابن أبي الهون»:

<<  <  ج: ص:  >  >>