للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ميناء أريسوس المشهور فيزمن الرومانيين ويقال لها اليوم أرسوز وكان يقال قديماً لخليج الاسكندرونة سينوس باللغة اللاتينة وأكبر دليل على ترقي الاسكندرونة تجفيف بعض بعض بطائحهاالتي كانت بصحة سكانها ويكثر في ارضها الليمون والبرتقال وقد رسا في مينائها مدة سنة ٦٠٠ سفينة وباخرة محمولها أربعمائة ألف طن وكانت قيمة صادرها وواردها ٣. ٢٩٦. ٧٧٤ ليرة عثمانية.

قضاء إنطاكية - مدينة إنطاكية غربي حلب وهي منها على مئة كيلومترات أو اربع عشرة ساعة وفغيها ١٣٥ مسجداً وجامعاً وزاوية وتكية و٣٠ مدرسة و ٥ دور كتب و١٥ كنيسة وبيعة و١٨ مكتباً للمسلمين ولغيرهم وفي القضاء كله ١٠٢٨١ داراً و٢٥٥٣ دكاناً و٣٣٠ مخزناً و٢٤ خاناً ١٢٣ طاحوناًَ و١٥ معمل صابون و٣٠ معمل حرير و٥٠ معمل زيت و١٦٠٢ أنبار ومستودع و٣١١٠ كروم و٢٥٥ حديقة و٤٩. ٥٢١ حقلاً وفيه أربع نواح وهي قصير. سويد. قره مورطة. حربية. وعدد قراه ١٧٦ وسكانه ٧٨٧٠١.

بنى إنطكية سلوقس نيكاتورا أكبر قواد الاسكندرونة المقدوني على اسم أبيه أنطيوخس قبل الهجرة ب - ٨٨٢ سنة وأصبحت عاصمة المملكة السلوقية بعد وفاة هذا الفاتح وما برحت في ارتقاء وعمرانحتى سكنها سبعمائة ألف واستولى عليها سنة ٧٢٣قبل الهجرة يوناتان اليهودي فقتل في يوم واحد مئة ألف نسسمة فيما يقال وقد وقعت فيها سنة ٥٢٦ م زلازل هائلة هلك بها ربع مليون من البر ثم عاودتها الزلازل والحرائق في أوقات مختلفة حتى بلغ عددها عشرين زلزالاً وحريقاً ومثل ذلك من الحروب الطاحنة فخربت إنطاكية ولم يبق من عظمتها التاريخية سوى بعش جدار قلعتها القديمة والظاهر من هيئة الجسر الممتد على العاصي أنه من ابنية السلوقين ومن يدخل إنطاكية ويذكر فيها من القصور والدور والمعابد والهياككل اليونانية والحمامات الجسيمة والاقنية ودور التمثيل لايلبث أن يذرف دموع الاسى على بلد أنفقت العاهات السماوية والارضية على تخريبة ولقد قالو ان التمثيل أرتقى فيها حتى كانت تجلب الممثلين من صور وبيروت والمغننين من بعلبك ولا عجب فقد كانت في عصر الرومان ثالث عواصمهم بعد رومية والاسكندرية.

راجت العلوم في هذه العاصمة ونفقت اسواق الصناعات ولا سيما الفلك والالهاميات ولا تزال إلى اليوم على ضعفها تحتوي على شيئ من المصنوعات وزراعتها وحدائقها تغل