أطرافه)، وابن شاهين في الناسخ (١٢٧)، والحاكم في معرفة علوم الحديث (١٢٥)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٥٣)، وابن حزم في المحلى (١/ ٨٧) و (٢/ ٢٢١)، والبيهقي (١/ ٢٠١)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١/ ٢٦٨/٣٥٦)، والذهبي في السير (١٢/ ٤٨٣) و (٢٠/ ٤٩٣).
قال أبو داود: "هذا الحديث ليس بصحيح".
وفي رواية: "هو وهم".
ونقل عن يزيد بن هارون قوله: "هذا الحديث وهم".
وقال الترمذي: "وقد روى غير واحد عن الأسود، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يتوضأ قبل أن ينام. وهذا أصح من حديث أبي إسحاق عن الأسود. وقد روي عن أبي إسحاق هذا الحديث: شعبة والثوري وغير واحد، ويرون أن هذا غلط من أبي إسحاق"، ونقله أبو علي الطوسي في مختصر الأحكام.
ونقل ابن ماجه بعد حديث الثوري: "قال سفيان: فذكرت الحديث يومًا، فقال لي إسماعيل [يعني: ابن أبي خالد]: يا فتى يُشَدُّ هذا الحديث بشيء".
وقال أبو القاسم البغوي: "وكان في كتاب لعلي بن الجعد: أنا سفيان، عن أبي إسحاق ... [فذكر الحديث ثم قال:] فسألنا عليًّا عنه، فلم يحدثنا به، وقال: ليس العمل عليه"، ثم رواه متصلًا عن أبي أحمد بن عبدوس عن علي.
وقال ابن المنذر بعد حديث الثوري: "قال ابن مهدي: سألت سفيان عن هذا الحديث؟ فأبى أن يحدثني، وقال: هو وهم".
وقال ابن عبد البر في التمهيد (٦/ ١٨٧): "قال سفيان: وهذا الحديث خطأ، ونحن نقول به. قال أبو عمر: يقولون: إن الخطأ فيه من قبل أبي إسحاق؛ لأن إبراهيم النخعي روى عن الأسود عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة. وزاد فيه الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة: إذا أراد أن يأكل أو ينام".
وقال الطحاوي: "وقالوا: هذا الحديث غلط".
• وممن روى هذا الحديث مختصرًا بغير هذه السياقة أو مطولًا، عن أبي إسحاق السبيعي:
١ - شعبة بن الحجاج، عن أبي إسحاق، قال: سمعت الأسود يقول: سألت عائشة عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالليل؟ فقالت: كان ينام أول الليل، فإذا كان السحر أوتر، ثم يأتي فراشه، فإن كان له حاجة إلى أهله ألم بهم، ثم ينام، فإذا سمع النداء -وربما قالت: الأذان- وثب -وما قالت: قام- فإن كان جنبًا أفاض عليه الماء، -وما قالت: اغتسل-، وإن لم يكن جنبًا توضأ، ثم خرج إلى الصلاة.
أخرجه البخاري (١١٤٦)، والنسائي (٣/ ٢٣٠/ ١٦٨٠)، والترمذي في الشمائل